responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 167


في الفَرائضِ . وَهُو قَولُ بَعْضِ أَهْلِ الحِجازِ ، وَأَهلِ العِلْمِ .
وَقال اللهُ تَعالى : ( فَأشَارَتْ إِلَيْهِ قالوُا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ في المَهْدِ صَبِيَّاً ) . [1] وَقالَ الضَّحاكُ : ( إِلاَّ رَمْزاً ) [2] إِلاّ إِشارةً .
وَقالَ بَعْضُ النَّاسِ : لا حَدَّ وَلا لِعانَ ، ثُمَ زَعَمَ أَنَّ الطَّلاقَ بِكِتاب أو إِشارَة ، أَو إِيماء جائزٌ وَلَيسَ بَيْنَ الطَّلاقِ وَالقَذْفِ فَرْقٌ ، فَإنْ قالَ : القَذْفُ لا يَكُونُ إِلاَّ بِكَلام ، قيل لَهُ : كَذلِكَ الطَّلاقُ لا يَجُوزُ إِلاَّ بِكَلام ، وَإِلاَّ بَطَلَ الطَّلاقُ وَالقَذْفُ ، وَكَذلِكَ العِتْقُ ، وَكَذلِكَ الأَصَمُّ يُلاعِنُ .
وَقالَ الشُّعبيُّ وَقَتادَةُ : إِذا قالَ : أَنْتِ طالِقٌ ، فَأَشارَ بِأَصْابِعهِ تَبيَّنُ مِنْهُ بِإشارَتِهِ .
وَقالَ إِبْراهِيمُ : الأَخْرَسُ إِذا كَتَبَ الطَّلاقَ بِيَدِهِ لَزِمَهُ .
وَقالَ حَمَّادٌ : الأَخْرَس وَالأَصَمُّ إِن قالَ بِرَأَسِهِ جازَ » .
ثم روى بعد ذلك : « أَحاديث تفيد استعمال النبي ( صلى الله عليه وآله ) الإِشارة في بعض الأَمور ، مثل قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أَنا وَكافِلُ اليَتِيْمِ فِي الجَنَّةِ هكَذا » ، وَأشارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطى ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُما شَيْئاً .
وكإشارته ( عليه السلام ) إِلى نَحْو اليَمَنِ ، ثُمَّ قولُهُ : « الأَيْمانُ ههنا ، مَرَّتَينِ » .
وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : « وَالشَّهرُ هكذا وَهكذا وَهكذا » ، يعني : ثلاثين . . . » . [3] بيان البخاري يرى البخاري أَنَّ الكتابة للأخرس وإِشارته تقوم مقام الكلام في اللعان . ويستدل على قوله بطائفة من الآيات والأَخبار :
فمن الآيات : قوله تعالى : ( فَأشارَتْ إِلَيهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي المَهْدِ



[1] مريم 19 : 29 .
[2] آل عمران 3 : 41 .
[3] صحيح البخاري 2 : 278 ، وفي طبعة باموق استانبول 6 : 173 كتاب الطلاق ، عمدة القاري 20 : 290 .

167

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست