من الآيات : قوله سبحانه : ( وَلاَ أَقولُ للّذينَ تَزدَري أَعيُنُكم لَن يُؤتيَهمُ اللهُ خيراً اللهُ أَعَلمُ بِما في أَنُفسِهِم إِنّي إِذاً لَمِنَ الظالِمينَ ) . [1] ومن السنن : قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أَمرت أَن أُقاتلَ النّاسَ حَتى يَقولوا : لا إِله إِلاّ الله ، فإذا قالوا عَصَموا مِنّي دِماءَهم وَأَموالَهم إِلاّ بحقِّ الإِسلام ، وحِسابهُم على الله » . وسيرته في المنافقين في قبول ظاهر إِسلامهم وترك سرائرهم إِلى الله ، وقوله : « إِنَّما أَقضي بنحو ما أَسمع » . وينقضون أَيضاً في الردّ على الحديث بباب التروك في النواهي والمحرمات بأنَّه لا يصدق عليه العمل حتى تؤثر فيه النيّة ، فلا بد على ذلك أَن لا يجازى ولا يعطى للتارك أَجر . وفي « كشف الأَسرار » - من كتب الأَحناف الأُصولية - : فإنّ الأدلة السمعية أَنواع أَربعة : 1 - قطعي الثبوت والدلالة ، كالنصوص المتواترة . 2 - قطعي الثبوت وظنّي الدلالة ، كالآيات . 3 - ظنّي الثبوت وقطعي الدلالة ، كأخبار الآحاد الّتي مفهومها قطعي . 4 - ظنّي الثبوت والدلالة كاخبار الآحاد التي مفهومها ظنّي . . . . . فأمَّا قوله ( عليه السلام ) : « الأَعمالُ بِالنِّيَّات . . . » فمن القسم الرابع ، لأنَّ معناه إِمَّا ثواب الأَعمال أَو اعتبار الأَعمال على ما ستعرفه فيكون مشترك الدلالة . [2] وقال أَبو جعفر الطبري : « حديث الأَعمال بالنيات » على طريقة بعض الناس مردود ، لكونه فرداً ، لا يروي عن عمر إِلاّ في رواية علقمة ، ولا عن علقمة إِلاّ من رواية محمد بن إِبراهيم ، ولا عن محمد بن إِبراهيم إِلاّ من رواية يحيى بن سعيد .