responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 110


يوهم مكاناً . [1] وعلى روايته أَيضاً في الصحيح : « أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْشِفُ عَنْ ساقِهِ » .
وفي رواية « الفتح » ، عنه : « يَكْشِفُ رَبُّنا عَنْ ساقِهِ » ! [2] ، مع أَنّها في القرآن : ( يَومَ يُكْشَفُ عَن ساق [3] ) ، أَي يكشفُ عن أمر شديد ، كما قاله الجمهور ، فالبخاري خالف الجمهور فرواه بلفظ : « عن ساقه » . وقد روى - على خططه هذا - في مكرراته بما يزيد على خمسة مواضع .
ومن ذلك روايته تصديق النبي ( صلى الله عليه وآله ) لاعتقاد حبر من أَحبار اليهود في الله عزّ وجلّ وروايته : « أَنّ حبراً من اليهود جاء إِلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : يا محمّد ! إِنَّ الله يمسك السماوات على إِصبع ، والأَرضين على إِصبع ، والجبال على إِصبع ، والشجر على إِصبع ، والخلائق على إِصبع ، ثم يقول : أَنا الملك ! فضحك رسول الله حتى بدت نواجذُهُ .
وفي رواية عثمان بن أَبي شيبة ، عن جرير ، عن منصور ، عن إِبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله : « فَضَحَكَ رَسُولُ اللهِ حَتّى بَدَتْ نَواجِذُهُ تَعَجُّبَاً وَتَصْديقَاً لَهُ » . [4] وقال ابن حجر : « قال القرطبي : هذا كله قول اليهودي ، وهم يعتقدون التجسيم ، وأَنّ الله شخص ذو جوارح . . .
وأَمّا من زاد : « وَتَصْديقَاً لَهُ » فليست بشيء ، فإنّها من قول الراوي ، وهي باطلة ، لأنَّ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لا يصدق المحال ، وهذه الأَوصاف في حق الله محال . . . » . [5]



[1] رواه البخاري ، فتح الباري 2 : 422 .
[2] فتح الباري 8 : 664 .
[3] القلم 68 : 42 .
[4] صحيح البخاري 8 : 202 - ط باقوق - استانبول / باب : كلام الرب يوم القيامة مع الأَنبياء ، وباب : إِنّ الله يمسك السماوات والأَرض أَن تزولا ، وباب : يريدون أَن يبدّلوا كلام الله ، وكتاب الأَنبياء / باب : إِنّ يونس لمن المرسلين ، وباب : لما خلقت بيدي ، وفي : « فتح الباري » 13 : 338 - 339 .
[5] فتح الباري 13 : 340 .

110

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست