responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 736


الهداية العامة تكوينها وتشريعها ، فيقعون موردا للعناية الخاصة منه سبحانه .
ومعنى هذه الهداية هو تسديدهم في مزالق الحياة إلى سبل النجاة ، وتوفيقهم للتزود بصالح الأعمال ، ويكون معنى الاضلال في هذه المرحلة هو منعهم من هذه المواهب ، وخذلانهم في الحياة ، ويدل على ذلك ( أن هذه الهداية خاصة لمن استفاد من الهداية الأولى ) ، قوله سبحانه : * ( إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ) * [1] . فعلق الهداية على من اتصف بالإنابة والتوجه إلى الله سبحانه .
وقال سبحانه : * ( الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) * [2] .
وقال سبحانه : * ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ، وإن الله لمع المحسنين ) * [3] . فمن أراد وجه الله سبحانه يمده بالهداية إلى سبله .
وقال سبحانه : * ( والذين اهتدوا زادهم هدى ) * [4] .
وقال سبحانه : * ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا الله رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذ شططا ) * [5] .
وكما أنه علق الهداية هنا على من جعل نفسه في مهب العناية الخاصة ، علق الضلالة في كثير من الآيات على صفات تشعر باستحقاقه الضلال والحرمان من الهداية الخاصة .
قال سبحانه : * ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) * [6] .



[1] سورة الرعد : الآية 27 .
[2] سورة الشورى : الآية 13 .
[3] سورة العنكبوت : الآية 69 .
[4] سورة محمد : الآية 17 .
[5] سورة الكهف : الآية 14 .
[6] سورة الجمعة : الآية 5 .

736

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 736
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست