responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 735


قال سبحانه مصرحا بأن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) هو الهادي لجميع أمته : * ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) * [1] .
وقال سبحانه في هداية القرآن إلى الطريق الأقوم : * ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) * [2] .
هذا ، وإن مقتضى الحكمة الإلهية أن يعم هذا القسم من الهداية العامة جميع البشر ، ولا يختص بجيل دون جيل ولا طائفة دون طائفة .
والهداية العامة بكلا قسميها في مورد الإنسان ، ملاك الجبر والاختيار فلو عمت هدايته التكوينية والتشريعية في خصوص الإنسان كل فرد منه ، لارتفع الجبر ، وساد الاختيار ، لأن لكل إنسان أن يهتدي بعقله وما حفه سبحانه به من عوامل الهداية من الأنبياء والرسل والمزامير والكتب وغير ذلك .
ولو كانت الهداية المذكورة خاصة بأناس دون آخرين ، وأنه سبحانه هدى أمة ولم يهد أخرى ، لكان لتوهم الجبر مجال وهم وهم واه ، كيف وقد قال سبحانه : * ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) * [3] وقال سبحانه :
* ( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا ) * [4] . وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن نزول العذاب كان بعد بعث الرسول وشمول الهداية العامة للمعذبين والهالكين ، وبالتالي يدل على أن من لم تبلغه تلك الهداية لا يكون مسؤولا إلا بمقدار ما يدل عليه عقله ويرشده إليه لبه .
الهداية الخاصة وهناك هداية خاصة تختص بجملة من الأفراد الذين استضاؤوا بنور



[1] سورة الشورى : الآية 53 .
[2] سورة الإسراء : الآية 9 .
[3] سورة الإسراء : الآية 15 .
[4] سورة القصص : الآية 59 .

735

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 735
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست