responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 704


< فهرس الموضوعات > رجوع الرازي إلى القول بالأمر بين الأمرين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اعتراف شيخ الأزهر بصحة هذه النظرية < / فهرس الموضوعات > وتخبر أن الاختيار بأيدينا * فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر [1] .
* * * رجوع الرازي إلى القول بالأمر بين الأمرين إن فخر الدين الرازي ( ت 543 م 606 ) ، مع كونه متعصبا في الذب عن كلام الأشعري ، رجع إلى القول بالأمر بين الأمرين وقال :
" هذه المسألة عجيبة ، فإن الناس كانوا مختلفين فيها أبدا بسبب أن ما يمكن الرجوع فيها إليها متعارضة ، فمعول الجبرية على أنه لا بد لترجيح الفعل على الترك من مرجح ليس من العبد ، ومعول القدرية على أن العبد لو لم يكن قادرا على فعل لما حسن المدح والذم والأمر والنهي " . ثم ذكر أدلة الطائفتين إلى أن قال : " الحق ما قال بعض أئمة الدين إنه لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين ، وذلك أن مبنى المبادئ القريبة لأفعال العباد على قدرته واختياره والمبادئ البعيدة على عجزه واضطراره ، فالإنسان مضطر في صورة مختار كالقلم في يد الكاتب والوتد في شق الحائط ، وفي كلام العقلاء قال الحائط للوتد : لم تشقني ؟ فقال : سل من يدقني " ( 4 ) اعتراف شيخ الأزهر بصحة هذه النظرية وممن اعترف بالأمر بين الأمرين شيخ الأزهر في وقته ، الشيخ محمد عبده في رسالته حول التوحيد ، وقد أثر كلامه في الأجيال المتأخرة من تلاميذ منهجه ومطالعي كتبه ، قال : " جاءت الشريعة بتقرير أمرين عظيمين ، هما ركنا السعادة وقوام الأعمال البشرية ، الأول : إن العبد يكسب بإرادته وقدرته



[1] مقدمة الروضة البهية للشهيد الثاني ، ص 188 . ( 2 ) بحار الأنوار ، ح 5 ، ص 82 . ولا يخفى إنه مع اعترافه ببطلان الجبر والتفويض في ثنايا كلامه لم يفسر نظرية الأمر بين الأمرين تفسيرا لائقا بها .

704

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 704
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست