responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 7


يخلق الإنسان سدى ، بل لتكونه في هذا الكوكب غاية عليا يصل إليها في ظل تعاليم الأنبياء والهداة المبعوثين من جانب الخالق إلى هداية مخلوقه .
هذا هو تفسير الدين لواقع الكون سر الحياة ، غير أن المادي يحاول تفسير الكون بشكل مغاير ، وهو يقول :
إن المادة الأولى قديمة بالذات وهي التي قامت فأعطت لنفسها نظما ، وأنه لا غاية لها ، ولا للإنسان القاطن فيها .
وبعبارة أخرى ، إن للكون في نظرية الإنسان الإلهي بداية ونهاية ، فإن نشوءه من الله سبحانه ، كما أن نهايته باسم المعاد إلى الله تعالى .
غير أن الكون في نظرية الإنسان المادي فاقد للبداية والنهاية ، بمعنى أنه لا يتمكن من ترسيم بدايته ، وأنه كيف تحقق وتكون ووجد ؟ بل كلما سألته يجيبك : ب‌ " لا أدري " . كما أنه لا يتمكن من تفسير نهايته وغايته ، ولو سألته عن ذلك لأجابك ب‌ " لا أعلم " . فهذا العالم عند الفيلسوف المادي أشبه بكتاب مخطوط مخروم قد سقطت من أوله وآخره أوراق مما أدخله في إطار الابهام ، فلا يقف الإنسان على بدئه ولا على ختامه فالفيلسوف المادي جاهل ببدء العالم وختامه وليس له هنا جواب سوى " لا أدري " .
وبعبارة ثالثة : لم تزل الأسئلة الثلاثة التالية عالقة بذهن الإنسان منذ أن عرف يمينه من يساره ، وهي :
1 - إنه من أين ؟
2 - وإلى أين ؟
3 - ولماذا خلق ؟ .
وهذه الأسئلة الثلاثة يجيب عنها الفيلسوف الإلهي بأجوبة رصينة تتضح

7

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست