responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 669


< فهرس الموضوعات > حاجة الممكن إلى العلة تنحصر في حدوثه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تحليل هذا الأصل ونقده < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الوجه الأول < / فهرس الموضوعات > حاجة الممكن إلى العلة تنحصر في حدوثه قالوا : إن سر حاجة الممكن إلى الواجب والمعلول إلى العلة هو حدوثه الذي يفسر بالوجود المسبوق بالعدم وانقلاب العدم إليه . فإذا حدث الممكن ترتفع الحاجة ، لأن البقاء شئ والحدوث شئ آخر . إذ الحدوث لا ينطبق إلا على الوجود الأول القاطع للعدم . وأما الوجودات اللاحقة فلا تتصف بالحدوث بل تتصف بالبقاء . فعندئذ يكون الشئ في بقاء ذاته غير محتاج إلى العلة . فإذا كان هذا حال الذات ، فكيف حال الأفعال ، فلا يحتاج في أعماله إلى العلة .
ولأجل ذلك يفعل العباد أو يتركون بقدرة وإرادة من أنفسهم ، ولا صلة في هذه الحال بين الذات والأفعال ، والواجب الحكيم سبحانه .
يقول الشيخ الرئيس حاكيا عقيدة المفوضة : " وقد يقولون إنه إذا أوجد فقد زالت الحاجة إلى الفاعل حتى أنه لو فقد الفاعل جاز أن يبقى المفعول موجودا كما يشاهدونه من فقدان البناء وقوام البناء . وحتى أن كثيرا منهم لا يتحاشى أن يقول : لو جاز على الباري تعالى العدم لما ضر عدمه وجود العالم لأن العالم عندهم إنما احتاج إلى الباري تعالى في أن أوجده ( أخرجه من العدم إلى الوجود ) حتى كان بذلك فاعلا ، فإذا جعل وحصل له الوجود من العدم ، فكيف يخرج بعد ذلك الوجود عن العدم حتى يحتاج إلى الفاعل " [1] .
تحليل هذا الأصل ونقده إن هذا الأصل الذي بنى عليه القوم نظريتهم في أفعال العباد ، بل في أفعال وآثار كل الكائنات ، باطل لوجوه نشير إليها :
الوجه الأول : إن مناط حاجة المعلول إلى العلة هو الإمكان أي عدم



[1] الإشارات للشيخ الرئيس ، ج 3 ، ص 68 . لاحظ كشف المراد ، الفصل الأول ، المسألة 29 ، والمسألة 44 . والأسفار ، ج 2 ، ص 203 - 204 .

669

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست