responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 586


قال : وأمر موقوف لله تعالى فيه المشيئة ، يقدم منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء .
وهو قوله : * ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) * [1] .
وروى الفضيل قال : سمعت أبا جعفر يقول : " من الأمور أمور محتومة جائية لا محالة ، ومن الأمور أمور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء ، ويثبت منها ما يشاء ، لم يطلع على ذلك أحدا - يعني الموقوفة - فأما ما جاءت به الرسل فهي كائنة لا يكذب نفسه ولا نبيه ولا ملائكته " [2] وفي حديث قال الرضا ( عليه السلام ) لسليمان المروزي : " يا سليمان إن من الأمور أمورا موقوفة عند الله تبارك وتعالى يقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء " [3] .
هذا بعض ما ورد في تقسيم التقدير إلى قسميه .
وقد خرجنا بهذه النتيجة وهي : إن التقدير على نوعين موقوف وغير موقوف ، والله سبحانه من وراء الكل واقف على تحقق الموقوف عليه .
4 - الأجل والأجل المسمى :
إن القرآن الكريم يصف الكائنات السماوية والأرضية بأن لها " أجلا " و " أجلا مسمى " . فما هو المراد منهما ؟ .
المراد منهما ؟
إن " الأجل " بلا قيد هو التقدير الموقوف . " والأجل المسمى " هو المحتوم . وإليك بيانه :
قال سبحانه : * ( هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا ، وأجل



[1] بحار الأنوار ، ج 4 ص 102 ، باب البداء ، الحديث 14 ، نقلا عن أمالي الطوسي .
[2] المصدر السابق ، ص 119 ، الحديث 58 .
[3] المصدر السابق ، ص 95 ، الحديث 2 .

586

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست