responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 547


القضاء والقدر في الصحاح والمسانيد لقد عرفت أن القدر والقضاء أمر ثابت في الشريعة الإسلامية ولا يمكن إنكاره أبدا . وهما لا يعدوان العلمي والعيني ، وأن كلا منهما غير سالب للاختيار . غير أن الظاهر مما رواه أصحاب الصحاح والمسانيد أن القدر عامل غالب على الإنسان في أفعاله الاختيارية ، يحكم عليها ويسلب عنه الاختيار . وهي حاكمة على الإنسان في جانب ما يختار رغم إرادته مخالفته . وأن الإنسان مسير في حياته يسير حسب ما قدر له وكتب عليه .
فلنعرض بعض ما وقفنا عليه كنموذج من هذه الروايات :
1 - روى البخاري في صحيحه : " احتج آدم وموسى ، فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا ، وأخرجتنا من الجنة ، فقال له آدم : يا موسى ، اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قدر الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة " [1] .
فآدم حسب هذا النقل يبرر عمله الذي وصفه سبحانه بقوله :
* ( وعصى آدم ربه فغوى ) * [2] بالقدر ، وكأن القدر عامل خارج عن إطار حياة



[1] صحيح البخاري ، ج 8 ، باب في القدر ، ص 122 .
[2] سورة طه : الآية 121 .

547

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست