responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 524


قال ابن فارس : " القدر بفتح الدال وسكونه حد كل شئ ومقداره وقيمته وثمنه ، ومنه قوله تعالى : * ( ومن قدر عليه رزقه ) * أي قدر بمقدار قليل " [1] .
قال الراغب : " القدر والتقدير تبيين كمية الشئ يقال قدرته وقدرته وقدره بالشديد : أعطاه القدرة فتقدير الأشياء على وجهين : أحدهما بإعطاء القدرة ( وهذا خارج عن موضوع البحث ) والثاني بأن يجعلها على مقدار مخصوص ووجه مخصوص حسب ما اقتضت الحكمة " ثم قال : " إن فعل الله تعالى ضربان : ضرب أوجده بالفعل ، ومعنى إيجاده بالفعل أنه أبدعه كاملا دفعة واحدة لا تعتريه الزيادة والنقصان إلى أن يشاء أن يفنيه أو يبدله كالسماوات وما فيها [2] . ومنها ما جعل أصوله موجودة بالفعل وأجزاءه بالقوة وقدره على وجه لا يتأتى منه غير ما قدره فيه كتقديره في النواة أن ينبت منها النخل دون التفاح والزيتون ، وتقدير مني الإنسان أن يكون منه الإنسان دون سائر الحيوانات وعلى ذلك قوله تعالى : * ( قد جعل الله لكل شئ قدرا ) * [3] وقوله : * ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) * [4] .
وقوله : * ( من نطفة خلقه فقدره ) * [5] " [6] .
إلى هنا وقفت على معنى القدر حسب اللغة .
وأما القضاء ، فقد ذكروا له معاني كثيرة ، حتى إن الشيخ المفيد قال باستعمالها في معاني الخلق ، والأمر والإعلام ، والقضاء بالحكم ،



[1] المقاييس ج 5 ص 63 .
[2] الصحيح أن يمثل بالمجردات عن المادة فإن تقديرها هو اتصافها بالإمكان من دون أن يطرأ عليه التغيير والتبدل وأما السماوات فتغيرها أمر بديهي .
[3] سورة الطلاق : الآية : 3 .
[4] سورة القمر : الآية : 49 .
[5] سورة عبس : الآية : 19 .
[6] مفردات الراغب ، مادة " قدر " ، ص 409 .

524

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست