responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 445


نتائج البحث إلى هنا خرجنا بهذه النتيجة وهي : إن العبادة ليست سوى إظهار الخضوع أمام موجود يعتقد بأنه إله أو رب أو مفوض إليه الأفعال الإلهية ، فلو كان الخضوع خاليا عن هذا الاعتقاد فلا يعد عبادة ولا شركا فيها . وأما كونه جائزا أو لا ، نافعا أو لا ، فالكل خارج عن إطار البحث . وبذلك يتضح أن كثيرا من الموضوعات التي تعرفها فرقة الوهابية عبادة لغير الله وشركا به ، ليس صحيحا على إطلاقه ، وإنما هو شرك وعبادة على وجه ، وخضوع عقلائي على وجه آخر . ولا يكون شركا إلا إذا كان المخضوع له معنونا بأحد العناوين الثلاثة الآتية :
1 - إنه إله ، ب - إنه رب ، ج - إنه مفوض إليه فعل الإله .
وعلى ذلك يتضح الحال في الموضوعات التي أوجدت ضجة من قبل الوهابيين ، هل هي شرك وعبادة لغير الله أو لا ، ومنها :
1 - التوسل بأولياء الله .
2 - الاستعانة بأولياء الله في حياتهم .
3 - الاستعانة بأرواحهم بعد مماتهم .
4 - طلب الشفاعة منهم في الحياة والممات .
5 - استحلاف الله سبحانه بحق الأولياء .
6 - الاستغاثة بأولياء الله .
7 - الحلف بغير الله .
8 - الاعتقاد بالقدرة الغيبة لأولياء الله .
9 - التبرك والاستشفاء بآثارهم .
10 - النذر لأهل القبور .
إلى غير ذلك من الموضوعات التي أوجدت صخبا وهياجا من السطحيين من المسلمين المتأثرين بالوهابية .
فإن الكلمة الحاسمة في هذه الموضوعات من وجهة التوحيد والشرك هي محاسبة عقيدة القائم بهذه الأفعال والدقة فيم يعتقد به . فلو قام بها على

445

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست