responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 392


يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ) * [1] .
فالآية الرابعة تسند حركة السحاب إلى الرياح وتقول " فتثير سحابا " وهذه الآية تسندها إلى الله سبحانه وتقول " إن الله يزجي سحابا " . وكلا الإسنادين صحيح ، حيث إن الرياح جند من جنوده سبحانه وسبب من أسبابه التي تعلقت مشيئته على نزول الفيض من طريقها ولأجل ذلك يعد فعلها فعله . ولكل قائم به قيام الممكن بالواجب .
6 - قال سبحانه : * ( وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) * [2] .
فالآية تصرح بتأثير الماء في اهتزاز الأرض وربوتها ، ثم تصرح بإنبات الأرض من كل زوج بهيج .
7 - قال سبحانه : * ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) * [3] .
فالآية تسند إنبات السبع سنابل إلى الحبة .
وحصيلة البحث أنه سبحانه يسند الانبات في هذه الآيات إلى الأرض والحب ولكنه يسند في الوقت نفسه ذلك الفعل إلى ذاته ويقول :
* ( وأنزل لكم من السماء ماءا فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ، ما كان لكم أن



[1] سورة النور : الآية 43 .
[2] سورة الحج : الآية 5 .
[3] سورة البقرة : الآية 261 .

392

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست