responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 381


وعلى ذلك فالعلم عرض في بعض مراتبه ، وغيره في المراتب العليا ، ومثله القدرة . وكون لفظ العالم موضوعا لمن يكون علمه غير ذاته لا يكون دليلا على أنه سبحانه كذلك . فإذا قام الدليل على عينية صفاته لذاته كان إطلاق العالم عليه سبحانه بملاك غير إطلاقه على الممكنات .
الوجه الثاني - لو كان علمه سبحانه عين ذاته ، لصح أن نقول : " يا علم الله اغفر لي وارحمني " [1] .
ويلاحظ عليه ، إن الشيخ لم يشخص محل البحث فإن القائل بالوحدة لا يقول بوحدة الذات والصفة مفهوما فإن ذلك باطل بالضرورة ، فإن ما يفهم من " لفظ الجلالة " غير ما يفهم من لفظ " العالم " وإنكار ذلك إنكار للبداهة ، بل القائل بالوحدة يقصد منها اتحاد واقعية العلم وواقعية ذاته ، وأن وجودا واحدا مع بساطته ووجدته مصداق لكلا المفهومين ، وليس ما يقابل لفظ الجلالة في الخارج مغايرا لما يقابل لفظ " العالم " . وإن ساحة الحق جل وعلا منزهة عن فقد أية صفة كمالية في مرتبة الذات ، بل وجوده البحث البسيط ، نفس النعوت والأوصاف الكمالية ، غير أنها مع الذات متكثرة في المفهوم وواحدة بالهوية والوجود .
وعلى كل تقدير فيرد على الأشعري أن القول بالزيادة يستلزم القول بتعدد القدماء بعدد الأوصاف الذاتية . فإذا كان المجوس قائلين بقديمين ، والنصارى بثلاثة ، فالقول بالزيادة لازمه القول بقدماء ثمانية ، أفهل يصح في منطق العقل الالتزام بذلك لأجل أن المتبادر من صيغة الفاعل زيادة المبدأ على الذات ؟ .



[1] الإبانة ص 108 .

381

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست