responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 368


هذه هي الإشكالات الأساسية المتوجهة إلى القول بالتثليث .
تسرب خرافة التثليث إلى النصرانية إن التاريخ البشري يرينا أنه طالما عمد بعض أتباع الأنبياء بعد وفاة الأنبياء أو خلال غيابهم إلى الشرك والوثنية ، تحت تأثير المضلين . وبذلك كانوا ينحرفون عن جادة التوحيد الذي كان الهدف الأساسي والغاية القصوى لبعثهم . إن عبادة بني إسرائيل للعجل في غياب موسى ( عليه السلام ) ، أفضل نموذج لما ذكرناه ، وهو مما أثبته القرآن والتاريخ . وعلى هذا فلا داعي إلى العجب إذا رأينا تسرب خرافة التثليث إلى العقيدة النصرانية بعد ذهاب السيد المسيح ( عليه السلام ) وغيابه عن أتباعه .
إن تقادم الزمن رسخ موضوع التثليث وعمقه في قلوب النصارى وعقولهم ، بحيث لم يستطع أكبر مصلح مسيحي أعني لوثر الذي هذب العقائد المسيحية من كثير من الأساطير والخرافات ، وأسس المذهب البروتستاني ، أن يبعد مذهبه عن هذه الخرافة .
إن القرآن الكريم يصرح بأن التثليث دخل النصرانية بعد رفع المسيح من المذاهب السابقة عليها ، حيث يقول تعالى : * ( وقالت النصارى المسيح ابن الله ، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل ، قاتلهم الله أنى يؤفكون ) * [1] .
لقد أثبتت الأبحاث التاريخية أن هذا التثليث كان في الديانة البرهمانية قبل ميلاد السيد المسيح بمئات السنين . فقد تجلى الرب الأزلي الأبدي لديهم في ثلاثة مظاهر وآلهة :



[1] سورة التوبة : الآية 30 .

368

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست