responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 358


< فهرس الموضوعات > أدلة الوحدانية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - التعدد يستلزم التركيب < / فهرس الموضوعات > ثم قال : " معنى هو واحد : أنه ليس له في الأشياء شبه ، كذلك ربنا . وقول القائل إنه عز وجل أحدي المعنى يعني به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم ، كذلك ربنا عز وجل : [1] .
فالإمام ( عليه السلام ) لم يكتف ببيان المقصود من توصيفه سبحانه بأنه واحد ، بل أشار إلى معنى آخر من معاني توحيده وهو كونه أحدي الذات ، الذي يهدف إلى كونه بسيطا لا جزء له في الخارج والذهن . وهذا المعنى هو الذي نطرحه على بساط البحث في القسم الثاني من التوحيد الذاتي .
إذا عرفت ذلك فلنرجع إلى بيان البراهين العقلية على توحيده سبحانه بمعنى كونه واحدا لا ثاني له .
أدلة الوحدانية 1 - التعدد يستلزم التركيب لو كان هناك واجب وجود آخر لتشارك الواجبان في كونهما واجبي الوجود فلا بد من تميز أحدهما عن الآخر بشئ وراء ذلك الأمر المشترك ، كما هو الحال في كل مثلين . وذلك يستلزم تركب كل منهما من شيئين : أحدهما يرجع إلى ما به الاشتراك ، والآخر إلى ما به الامتياز . والمركب بما أنه محتاج إلى أجزائه لا يكون متصفا بوجوب الوجود ، بل يكون لأجل الحاجة ممكنا ، وهو خلاف الفرض .
وباختصار ، لو كان في الوجود واجبان للزم إمكانهما وذلك أنهما يشتركان في وجوب الوجود فإن لم يتميزا لم تحصل الاثنينية ، وإن تميزا لزم تركب كل واحد منهما مما به المشاركة وما به الممايزة ، وكل مركب ممكن فيكونان ممكنين ، وهذا خلاف الفرض .



[1] توحيد الصدوق ، ص 83 - 84 .

358

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست