أفعاله . وسنوضح ، بإذنه تعالى ، في محله بطلان هاتين العقيدتين [1] . وأما قول الحكماء بكون الصدار عن الله سبحانه هو العقل الأول ومنه صدر العقل الثاني إلى أن تنتهي دائرة الوجود إلى المادة والهيولي ، فالظاهر أنها فرضية محضة لا تخالف انتهاء الموجودات إلى الله سبحانه عن طريق الأسباب والمسببات ، والتفصيل موكول إلى محله . النصوص الدينية وسعة قدرته سبحانه لقد تضافرت النصوص من الكتاب والسنة على سعة قدرته وإطلاقها ، على غرار ذاته . نذكر منها : قوله سبحانه : * ( وكان الله على كل شئ قديرا ) * [2] . وقوله سبحانه : * ( وكان الله على كل شئ مقتدرا ) * [3] . وقوله سبحانه : * ( وما كان الله ليعجزه شئ في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ) * [4] . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " الأشياء له سواء ، علما وقدرة وسلطانا وملكا وإحاطة " [5] . وقال الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : " هو القادر الذي لا يعجز " [6] .
[1] سنذكر بطلان عقيدة الثنوية عند البحث في التوحيد في الخالقية ، وبطلان مقالة المعتزلة عند البحث في الجبر والتفويض . [2] سورة الأحزاب : الآية 27 . [3] سورة الكهف : الآية 45 . [4] سورة فاطر : الآية 44 . [5] توحيد الصدوق ص 131 و ص 76 . [6] توحيد الصدوق ص 131 و ص 76 .