responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 113


< فهرس الموضوعات > علمه سبحانه بالأشياء قبل إيجادها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - العلم بالسببية علم بالمسبب < / فهرس الموضوعات > واعتبارات . فباعتبار انكشاف الذات للذات يسمى ذلك الانكشاف " علما " ، وباعتبار كون الذات مكشوفة لدى الذات يطلق عليها " معلومة " ، وباعتبار كونها واقفة على ذاتها تسمى " عالمة " . ولو اعتبرت كيفية علم الإنسان بذاته ، لربما يسهل عليك تصديق ذلك .
وإلى ما ذكرنا يعود قول المحققين إن المغايرة قد تكون بالذات وقد تكون بنوع من الاعتبار . وهنا ، ذاته تعالى من حيث إنها عالمة مغايرة لها من حيث إنها معلومة ، وذلك كاف في تعلق العلم [1] .
علمه سبحانه بالأشياء قبل إيجادها إن علمه سبحانه بالأشياء على قسمين : علم قبل الايجاد ، وعلم بعده . والأول هو الذي نرتئيه وهو من أهم المسائل الكلامية ، وإليك الدليل عليه :
1 - العلم بالسببية علم بالمسبب إن العلم بالسبب ، بما هو سبب ، علم بالمسبب . والعلم بالعلة ، بما هي علة ، علم بوجود المعلول ، والمراد من العلم بالعلة ، العلم بالحيثية التي صارت مبدأ لوجود المعلول وحدوثه . ولتوضيح هذه القاعدة نمثل بالأمثلة التالية .
أ - إن المنجم العارف بالقوانين الفلكية والمحاسبات الكونية يقف على أن الخسوف أو الكسوف أو ما شاكل ذلك يتحقق في وقت أو وضع خاص .
وليس علمه بهذه الطوارئ إلا من جهة علمه بالعلة من حيث هي علة لكذا وكذا .



[1] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ، ص 175 . وشرح القوشجي ، ص 313 .

113

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست