responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 715


السؤال الثاني ما معنى السعادة والشقاء الذاتيين ؟
قد اشتهر في ألسن الباحثين عن الجبر والاختيار القول بأن الناس على صنفين سعيد وشقي ، وأن سعادة كل وشقاءه مكتوب في علمه الأزلي سبحانه أولا ، ومحكوم بأحدهما آن كونه جنينا في بطن أمه ، وهذا يكشف عن أن الشقاء والسعادة ذاتيان ، فكيف يمكن الحكم بالاختيار معهما .
أما الأول : أي كون كل واحد مكتوبا بأحد الوصفين في علمه الأزلي ، فيستظهر من قوله سبحانه : * ( يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه ، فمنهم شقي وسعيد * فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد * وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ ) * [1] .
قال الرازي في تفسير الآية : إعلم أنه تعالى حكم الآن على بعض أهل القيامة بأنه سعيد ، وعلى بعضهم بأنه شقي ، ومن حكم الله عليه يحكم وعلم فيه ذلك الأمر ، امتنع كونه بخلافه ، وإلا لزم أن يصير خبر الله تعالى



[1] سورة هود : الآيات 105 - 108 .

715

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست