responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 716


< فهرس الموضوعات > تحليل الشقاوة والسعادة في الآية والحديث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الجهة الأولى : في تقسيم الناس إلى شقي وسعيد < / فهرس الموضوعات > كذبا ، وعلمه جهلا وذلك محال . فثبت أن السعيد لا ينقلب شقيا وأن الشقي لا ينقلب سعيدا " . ثم استشهد لكلامه بما روي عن عمر أنه قال :
" لما نزل قوله تعالى * ( فمنهم شقي وسعيد ) * قلت : يا رسول الله فعلى ماذا نعمل ؟ على شئ قد فرغ منه ، أم على شئ لم يفرغ منه ، فقال : على شئ قد فرغ منه يا عمر ، وجفت به الأقلام ، وجرت به الأقدار ، ولكن كل ميسر لما خلق له " . قال : وقالت المعتزلة : نقل عن الحسن أنه قال :
فمنهم شقي بعمله وسعيد بعمله . قلنا الدليل القاطع لا يدفع بهذه الروايات وأيضا فلا نزاع أنه إنما شقي بعمله وإنما سعد بعمله . ولكن لما كان ذلك العمل حاصلا بقضاء الله وقدره ، كان الدليل الذي ذكرناه باقيا " [1] . فقد استفاد الرازي من الآية إن السعادة والشقاء من الأمور الذاتية للموصوف بهما حتى قال إن السعيد لا ينقلب شقيا .
وأما الثاني : فقد روى المحدثون عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " الشقي من شقي في بطن أمه . والسعيد من سعد في بطن أمه " [2] .
تحليل الشقاوة والسعادة في الآية والحديث إن البحث في هذا المجال يتم في ضمن جهات :
الجهة الأولى - في تقسيم الناس إلى شقي وسعيد .
إن الناظر في الآيات الماضية لا يدرك سوى أن هناك جماعة متصفون بالسعادة وأخرى بالشقاوة ، وأما كونهما ذاتيين لموصوفيهما أو ثابتين بإرادة أزلية لا يتخلف مرادها عنها ، أو يثبتان لهما عن اكتساب وعمل مع كون الموضوعين خاليين عنهما بالنظر إلى ذاتيهما ، فلا نظر في الآيات إلى شئ



[1] تفسير " مفاتيح الغيب " للرازي ، ج 5 ، ص 93 ، الطبعة الأولى 1308 ه‌ .
[2] التوحيد باب السعادة والشقاوة الحديث 3 ص 356 .

716

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 716
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست