responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 387


التوحيد في الخالقية ( 4 ) لا خالق سوى الله دلت البراهين العقلية على أنه ليس في الكون خالق أصيل إلا الله سبحانه ، وأن الموجودات الإمكانية وما يتبعها من الأفعال والآثار ، حتى الإنسان وما يصدر منه ، مخلوقات لله سبحانه بلا مجاز ولا شائبة عناية ، غاية الأمر إن ما في الكون مخلوق له إما بالمباشرة أو بالتسبيب .
وذلك لما عرفت من أنه سبحانه هو الواجب الغني ، وغيره ممكن بالذات ولا يعقل أن يكون الممكن غنيا في فعله وذاته عن الواجب ، فكما أن ذاته قائمة بالله سبحانه ، فهكذا فعله . والحاجة في الذات إلى الواجب آية الحاجة في الفعل أيضا . ومن عرف الممكن حق المعرفة وأنه الفقير الفاقد لكل شئ ، والواجد - في ظل خالقه فعله وأثره ، لا يشك في استناد الأفعال والآثار إلى الله سبحانه ، وهذا ما يعبر عنه بالتوحيد في الخالقية وأن هنا خالقا واحدا أصيلا وهو الله سبحانه وأما غيره فبين غير خالق لشئ إلى خالق بإذنه ومشيئته وإقداره سبحانه .
هذا ما لدى العقل ، وأما النقل فقد تضافرت النصوص القرآنية على أن الله سبحانه هو الخالق ، ولا خالق سواه ( وسيوافيك أن المراد هو حصر

387

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست