نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 94
حذر من مثل هذا وتوليته وعرف إن مثل هذا ولايته تستلزم الفساد واختلاف النظام ، وقد لا يعلم باطنه إلا الله فلا يجوز إلا أن يكون الإمام منصوصا عليه من قبل الله تعالى ليعلم استحالة ذلك منه ، وذلك هو المعصوم ولا يحسن من الحكيم توليته غير المعصوم . الرابع والخمسون : الإمام يلزم من طاعته واتباعه عدم اتباع خطوات الشيطان وتركه لأن الله تعالى أمر بطاعة الإمام بقوله تعالى : * ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ونهى عن اتباع خطوات الشيطان بقوله تعالى : * ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) * وفاعل المأمور به لا يكون فاعلا للمنهي عنه من هذه الجهة لاستحالة تعلق الأمر والنهي بشئ واحد ، ولا شئ من غير المعصوم يلزم من طاعته واتباعه عدم اتباع خطوات الشيطان وهما ينتجان من الثاني لا شئ من الإمام بغير المعصوم [1] وهو المطلوب . الخامس والخمسون : قوله تعالى : * ( فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم ) * والبينات التي لا يحصل معها الخطأ ولا الخلل ولا تحصل إلا بقول المعصوم إذ الكتاب مشتمل على المجملات والمتشابهات والناسخ والمنسوخ والاضمار والمجاز والسنة أكثر متنها غير يقيني ، ودلالة أكثرها غير يقينية ، ولا يعلم ذلك يقينا إلا المعصوم ، ولا يحصل الجزم إلا بقوله لتجويز الخطأ على غيره ، والجزم ينافي احتمال النقيض ، فدل على ثبوت المعصوم في كل وقت ، فيستحيل كون الإمام غيره . السادس والخمسون : الجزم بالنجاة يحصل باتباع الإمام وإلا لم يحصل وثوق بقوله وأمره البتة ، فانتفت فايدة نصبه ، ولا شئ من غير المعصوم يجزم بحصول النجاة باتباعه فلا شئ من الإمام بغير معصوم [2] .
[1] وتقرير الشكل الثاني ها هنا أن نقول : الإمام يلزم من طاعته واتباعه عدم اتباع خطوات الشيطان ، ولا شئ من غير المعصوم يلزم من طاعته واتباعه عدم اتباع خطوات الشيطان ، وبعد إسقاط المتكرر وهو المحمول في الصغرى والكبرى تكون النتيجة ما ذكره رضوان الله عليه وهي : لا شئ من الإمام بغير المعصوم . [2] وهذه النتيجة من الشكل الثاني وتقريره أن نقول : الإمام يجزم بحصول النجاة باتباعه ، ولا شئ من غير المعصوم يجزم بحصول النجاة باتباعه ، وبعد إسقاط المحمول المتكرر في المقدمتين تكون النتيجة : لا شئ من الإمام بغير المعصوم .
94
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 94