responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 92


الرابع والأربعون : قوله تعالى : * ( كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون ) * وجه الاستدلال به أن نقول : هذه الآية عامة لأهل كل عصر وهو إجماع فنقول : بيان الآيات إنما هو بنصب معصوم يعرف معاني الآيات وناسخها ومنسوخها ومجملها ومؤولها إذ بمجرد ذكرها لا يتبين بحيث يعمل بها ويعرف معانيها ، إذ هو المراد بقوله : * ( لعلهم يتقون ) * وإنما تحصل التقوى منها بالعمل بها ، وغير المعصوم لا يعتد بقوله والتقوى هو الأخذ باليقين والاحتراز عما فيه شك ولا يحصل ذلك إلا من قول المعصوم ، ولا يكفي النبي في ذلك لاختصاصه بعصر دون عصر ، والسنة حكمها حكم الكتاب في المجمل والمتأول ، فقل إن يحصل منها اليقين ، لأن المتيقن في متنه هو المتواتر وفي دلالته هو النص ، وذلك لا يفي بالأحكام لقلته فبيان الآيات لأهل كل عصر بحيث يمكنهم العمل بها ، وعلم المراد بها يقينا ، إنما هو بنصب الإمام المعصوم في كل عصر .
الخامس والأربعون : قوله تعالى : * ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) * فلا بد من طريق معرف للصحيح في جميع الحوادث يقينا ، والسنة والكتاب لا يفيان فبقي الإمام المعصوم .
السادس والأربعون : قوله تعالى : * ( واتقوا الله لعلكم تفلحون ) * أمره بالتقوى مع عدم نصب طريق سالم من الشبهة والشك موصل إلى العلم بالأحكام يقينا محال ، وذلك الطريق ليس الكتاب والسنة ، لأن المجتهد لا يحصل منهما إلا الظن وقد يتناقض اجتهاده في وقتين ، فيعلم الخطأ في أحدهما ويتناقض آراء المجتهدين فيضل المقلدون ، فلا بد من إمام معصوم في كل عصر لعموم الآية في كل عصر يحصل اليقين بقوله لعصمته .
السابع والأربعون : قوله تعالى : * ( ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) * يجب الاحتراز عن الاعتداء في كل الأحوال ولا يمكن ذلك الأبعد العلم بأسبابه ولا يحصل ذلك إلا من قول المعصوم فيجب نصبه وإلا لزم تكليف ما لا يطاق .

92

نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست