responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 25


18 - إنه تعالى لم يجعل لكل الناس القوة القدسية التي تكون علومهم معها فطرية القياس ، فتكون القوة الوهمية والشهوية والغضبية مغلوبة دائما ، وهذا ظاهر فإنه لم ينقل في عصر من الأعصار ذلك .
البحث الرابع * ( في أن نصف الإمام لطف ) * إعلم أن الإمام الذي حددناه إذا كان منصوبا يقرب المكلف بسببه من الطاعات ، ويبعد عن المقبحات ، وإذا لم يكن كذلك كان الأمر بالعكس ، وهذا الحكم ظاهر لكل عاقل بالتجربة وضروري لا يتمكن أحد من إنكاره وكل ما يقرب المكلفين إلى الطاعة ويبعدهم عن المعاصي يسمى لطفا اصطلاحا ، فظهر من ذلك أن كون الإمام منصوبا ممكنا [1] لطف في التكاليف الواجبة وما سيأتي في وجوب نصب الإمام يدل على أنه لطف أيضا [2] .
البحث الخامس لا يقوم غير الإمامة مقامها لوجوه :
الوجه الأول : ما ذكره القدماء وهو أن اتفاق العقلاء في كل صقع [3] وفي كل زمان على إقامة الرؤساء يدل على عدم قيام غيرها مقامها [4] .



[1] مفعول مكن مضاعف العين .
[2] أي إن نصب الإمام مع التمكين لطف ومجرد النصب لطف أيضا ، وإن لم يتمكن من القيام بوظائفه - كما سيأتي - وهذا دفع لما يخال من أن اللطف في الإمام إنما يكون مع التمكن فحسب .
[3] الصقع : بضم فسكون : الناحية .
[4] لا يرتاب ذو مسكة في حاجة الناس إلى الرئيس الدنيوي استتبابا للأمن ودفعا للفوضى ، فكيف للجامع بين الرياستين دنيا ودينا ؟ واتفاقهم من البدء إلى اليوم على إقامتهم هذه للرؤساء أقوى برهان على أنه لا يقوم مقام الإمامة شئ ، وإلا لاستغنى الناس عن الرئيس .

25

نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست