نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 198
المذكورين في موضع اشتراطهما ومع عدم اشتراطهما يكون هو المرجح التام ، وفي نفس الإمام لا يمكن اشتراطهما فيكون هو المرجح التام بالنسبة إليه ، وتجب العصمة له وإلا لم يكن ما فرض مرجحا مرجحا ، هذا خلف . التاسع والأربعون : كل غير المعصوم يمكن أن يقرب إلى المعصية ولا شئ من الإمام أن يقرب إلى المعصية بالضرورة ، ينتج لا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة وهو المطلوب . الخمسون : الإمامة تنم فائدتها بأشياء : الأول : نصب الله تعالى للإمام . الثاني : نصب الأدلة عليه . الثالث : قبول الإمام للإمامة . الرابع : إيجاب الله تعالى على المكلفين طاعته وامتثال أوامره وتحليل قتال من خالفه . الخامس : إعلامهم ذلك بنصب الأدلة عليه . السادس : طاعة المكلفين له وامتثال أوامره ونواهيه ، والخمسة الأول من فعله تعالى وفعل الإمام ، والسادس من فعل المكلفين ، فلو لم يكن الإمام معصوما لانتفى الأول ، أما أولا فللإجماع ، فإن الناس بين قائلين منهم من قال بالنص فأوجب العصمة ومن لم يوجبها لم يقل بالنص ، فالقول بالنص مع كون الإمام غير معصوم خارق للإجماع ولم يجزم المكلف بذلك بقياسه بها ، فينتفي فائدة نصبه إذا مع عدم جزم المكلف بذلك لم يحصل له داع إلى اتباعه ، ولا يحصل الرابع أيضا ، وإلا لأمكن اجتماع النقيضين أو خروج الواجب أو القبيح عنه ، وكلاهما ممتنعان وإمكان الممتنع ممتنع ولقبحه عقلا . الحادي والخمسون : مع اجتماع هذه الشرائط يجب التقريب لوجود العلة والشرط وارتفاع المانع ولأنه لولا ذلك لانتفت فائدة الإمامة لأن فائدتها تقريب المكلف من الطاعة وتبعيده عن المعصية ، وهو العلة فيه مع اجتماع
198
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 198