نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 152
من يشاء ) وجه الاستدلال أن تقول الزكاة هي الطهارة ، وكل ذنب رجس ، فأما أن يكون المراد الزماة من بعض الذنوب ، فالكل مشترك فيه ولأنه لا يسمى مزكى فبقي أن يكون من كلها وهو المطلوب لأنه عبارة عن العصمة ولأنه يستحيل أن يزكي الله غير المعصوم . الخامس : قوله تعالى : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقنطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب ) هذه صفة ذم تقتضي المنع من اتباع المتصف بها وكل غير معصوم متصف بها . السادس : إن حب الشهوات والقناطير المقنطرة مجبول في طبيعة الإنسان ولا يكفي العقل الذي هو مناط التكليف في دفعه ومانعيته ، فلا بد من رئيس دافع ومانع لذلك وإن لم يكن معصوما كان من هذا القبيل فلا يصلح للمانعية . السابع : قوله تعالى : ( قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد ) وجه الاستدلال إن التقوى في ارتكاب الطريقة القويمة يقينا ولا يعلم إلا من المعصوم لما تقدم تقريره غير مرة . الثامن : التقوى موقوفة على المقرب إلى الطاعات والمبعد عن المعاصي وهو المعصوم فيجب . التاسع : الذي يفهم من هاتين الآيتين إن الثاني يحصل بترك ما زين لهم من حب الشهوات إلى آخره ، ولا تكفي القوة العقلية التي هي مناط التكليف في الناس ، وهو ظاهر فلا بد من مانع للشهوة وهو الإمام المعصوم لما تقدم . العاشر : التقوى الحقيقية التي لا تخالطها معصية البتة موجودة بهذه الآية هي العصمة .
152
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 152