responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 151


المائة الثالثة الأول : قوله تعالى : ( والله أعلم بأعدائكم ) وجه الاستدلال أن الأعداء يكونون هادين وكل غير المعصوم يحتمل أن يكون عدوا ، فلا يجوز أن يجزم بكونه هاديا ووليا وكل إمام يجزم بكونه غير عدو بل يعلم أنه هاد ، وأنه ولي فلا شئ من غير المعصوم بإمام وهو المطلوب .
الثاني : قوله تعالى : ( وكفى بالله وليا ) هذا يدل على غاية الشفقة واستحالة إهمال الألطاف المقربة إلى الطاعات ، والمبعدة عن المعاصي ، ولا يحصل إلا بالمعصوم وكيف يتحقق من الحكيم أن ينص على أنه الولي ، والولي هو النصير المتصرف في المصالح ويخلي من اللطف العظيم الذي هو المعصوم الذي به تحصيل السعادة الأخروية والخلاص من العقاب السرمد ، وبه يعرف الصواب من الخطأ .
الثالث : قوله تعالى : ( وكفى بالله نصيرا ) ليس المراد في أمور الدنيا وحدها إجماعا ، بل أما في الآخرة أو فيهما وإنما يتحقق بإعطاء جميع ما تتوقف عليه الأفعال الواجبة وترك المحرمات من الألطاف والمقربات خصوصا التي هي من فعله وأولاها بذلك المعصوم ، فإنه لا يقوم غيره مقامه وكل نصرة محتقرة في جانب جعل المعصوم والدلالة عليه .
الرابع : قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي

151

نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست