responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 115


بد للاجتماع على الأمور من رئيس .
الثامن : قوله تعالى : ( وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ) وذلك إنما هو بخلق اللطف المقرب إلى الطاعة والمبعد عن المعصية وهو الإمام المعصوم في كل عصر وهو المطلوب [1] .
التاسع : قوله تعالى : ( كذلك يبين الله لكم آيته لعلكم تهتدون ) هذه عامة في كل الآيات وفي الأزمنة وبيان المجمل والمشترك إنما هو بحصول العلم وإلا لم يكن بيانا وذلك إنما يحصل بقول المعصوم فثبت وهو المطلوب .
العاشر : قوله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) نهى عن التفرق والاختلاف وإنما يتم ذلك بالمعصوم في كل زمان إذ عدم الرئيس يوجب التفرق والاختلاف [2] وكذا الرئيس إليهم [3] فتعين نصب الإمام المعصوم ، وأيضا فإن النهي عن الاختلاف مع عدم وفاة السنة والكتاب بالأحكام وثبوت المجملات والمتشابهات والمجازات مع عدم نصب الإمام المعصوم والتكليف



[1] فإن غير المعصوم لا نجزم بحصول التقريب والتبعيد به ، فلا نجزم بحصول الانقاذ به من النار ، فإن كل أحد اتبع غير المعصوم لو راجع نفسه لم يجدها في حرز ووقاية من النار لكثرة المخالفة للشريعة .
[2] لا يراد من التفرق والاختلاف في الشؤون الدنيوية فحسب ، وإنما يقصد به الأعم منها ومن الدينية ، ومن ثم لو كان للناس رئيس ولكن كان غير معصوم ، وكانوا جميعا تحت راية واحدة لا يعني ذلك أنهم متفقون ما لم يتفقوا على الأحكام وكيف يتفقون عليها وهم آراء مختلفة وأهوية متباينة ، وفي مجموعها المخالفة للشريعة يقينا ، فالاتفاق الحقيقي لا يحصل إلا مع الإمام المعصوم ، حيث لا يكون للناس من الأمر شئ ، إنما الأمر كله لله وحده .
[3] أشرنا آنفا إلى أن اجتماعهم على الرئيس وحده لا يغني في الوحدة وعدم الاختلاف ما لم يتفقوا على الشريعة ، وكيف تتفق الآراء والأهواء ، ولو اتفقت في الدين كيف نعتقد بموافقتها للشريعة المنزلة ، ونحن مسؤولون عن العمل وفق الشريعة كما نزلت ، لا وفق الآراء والأهواء ، والنزعات والرغبات ، وما دام بالامكان موافقة الشريعة لا يصح العدول عنها ، والموافقة إنما هي باتباع المعصوم فالبينات إنما تجئ مع المعصوم ، والصفح عنه سبيل التفرق والاختلاف .

115

نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست