نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 38
عليه ابن زيد رؤياه ذلك بعد الشورى بليلة - في أقل ما يتصور - ولم يكن عمر حاضرا وإنما سمع الأذان وهو في بيته ، خرج وهو يجر ثوبه ويقول : والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى . وليس لنا حمل ما رواه البخاري على النداء ب " الصلاة جامعة " وحمل أحاديث الرؤيا على التأذين بالأذان ، فإنه جمع بلا شاهد أولا ، ولو أمر النبي بلالا برفع صوته ب " الصلاة جامعة " لحلت العقدة ثانيا ، ورفعت الحيرة خصوصا إذا كررت الجملة " الصلاة جامعة " ولم يبق موضوع للحيرة وهذا دليل على أن أمره بالنداء ، كان بالتأذين بالأذان المشروع ( 1 ) . هذه الوجوه الأربعة ترجع إلى دراسة مضمون الأحاديث وهي بوحدتها كافية في سلب الركون عليها . وإليك دراسة أسنادها واحدا بعد الآخر . وهي بين موقوف لا يتصل سندها بالنبي الأكرم ، ومسند مشتمل على مجهول أو مجروح أو ضعيف متروك ، وإليك البيان حسب الترتيب السابق . أما الرواية الأولى التي رواها أبو داود فهي ضعيفة : 1 - تنتهي الرواية إلى مجهول أو مجاهيل ، لقوله : عن عمومة له من الأنصار . 2 - يروي عن العمومة ، أبو عمير بن أنس ، فيذكره ابن حجر ويقول فيه : روى عن عمومة له من الأنصار من أصحاب النبي في رؤية الهلال وفي الأذان . وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث . وقال ابن عبد البر : مجهول لا يحتج به ( 2 ) .
1 - شرف الدين : النص والاجتهاد : 137 . 2 - ابن حجر : تهذيب التهذيب : 12 / 188 برقم 767 .
38
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 38