responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 37


عن إسحاق بن عمار ( 1 ) .
فمع هذا الاختلاف في النقل كيف يمكن الاعتماد على هذه النقول .
الثالثة : إن الرائي كان أربعة عشر شخصا لا واحدا :
يظهر مما رواه الحلبي أن الرائي للأذان لم يكن منحصرا بابني زيد والخطاب ، بل ادعى أبو بكر أنه أيضا رأى نفس ما رأياه وقيل : إنه ادعى سبعة من الأنصار ، وقيل : أربعة عشر ( 2 ) كلهم ادعوا أنهم رأوا في الرؤيا الأذان ، وليست الشريعة وردا لكل وارد ، فإذا كانت الشريعة والأحكام خاضعة للرؤيا والأحلام فعلى الإسلام السلام . فالرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " يستسقي تشريعاته من الوحي لا من أحلامهم .
الرابعة : التعارض بين نقلي البخاري وغيره :
إن صريح صحيح البخاري أن النبي أمر بلالا في مجلس التشاور بالنداء للصلاة وعمر حاضر حين صدور الأمر ، فقد روى عن ابن عمر : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ، ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم : بل قرنا مثل قرن اليهود ، فقال عمر : أو لا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ فقال رسول الله : يا بلال قم فناد بالصلاة ( 3 ) .
وصريح أحاديث الرؤيا : أن النبي إنما أمر بلالا بالنداء عند الفجر إذ قص


1 - البيهقي : السنن : 1 / 390 . الحديث 1 و 2 . 2 - الحلبي : السيرة الحلبية : 2 / 300 . 3 - البخاري : الصحيح : 1 / 120 باب بدء الأذان .

37

نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست