نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 133
أعرضنا عن مناقشة محتوياته واكتفينا بما جاء في التقديم . وأما التقديم فقد ذكرنا وصفه ولكن لنا فيما ذكره تأملات وتعليقات نذكرها بعد نقل كلامه موجزا . فإن نقل كل كلامه يوجب الإطناب . ولأجل أن يسهل للقارئ الوقوف على الفكرتين ، نفصل كل موضوع بعنوان معه رقم رياضي . 1 - الأحكام الشرعية تابعة للمصالح : يقول الأستاذ : من المتفق عليه بين الأصوليين والفقهاء ممن يعتد برأيهم في ميزان العلم والاجتهاد أن أحكام التشريع الإسلامي ذات مقاصد وغايات قد توخى الشارع تحقيقها قطعا من خلال تشريعه للأحكام ، وقد أشار المحققون إلى هذا الأصل : أن الأحكام معللة بمصالح العباد . ثم قال : وقد ألف الإمام الشاطبي كتاب الموافقات في أصول الشريعة ومقاصدها وأثبت أن أحكام الشريعة ما عدا التعبديات ذات مقاصد معتبرة من قبل الشارع في تشريعه للحكم ، وأنه لا عبرة بالوسيلة إذا تخلفت عنها غايتها ، أو أفضت إلى النقيض منها . يلاحظ على هذا الكلام بأمور : 1 - إن كون الأحكام معللة بمصالح ، أمر يصدقه الذكر الحكيم ، وأحاديث العترة الطاهرة ، يقول سبحانه : * ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم
133
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 133