نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 100
بيننا وبينك المشركين وإنا لا نصل إليك إلا في الأشهر الحرم فمرنا بجمل الأمر ، إن عملنا به دخلنا الجنة وندعوا إليه من وراءنا " فقال " صلى الله عليه وآله وسلم " : " آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع ، آمركم بالإيمان بالله ، وهل تدرون ما الإيمان ، شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتعطوا الخمس من المغنم " ( 1 ) . ومن المعلوم أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يطلب من بني عبد القيس أن يدفعوا غنائم الحرب كيف وهم لا يستطيعون الخروج من حيهم في غير الأشهر الحرم ، خوفا من المشركين . فيكون قد قصد المغنم بمعناه الحقيقي في لغة العرب وهو ما يفوزون به فعليهم أن يعطوا خمس ما يربحون . وهناك كتب ومواثيق ، كتبها النبي وفرض فيها الخمس على أصحابها وستتبين بعد الفراغ من نقلها ، دلالتها على الخمس في الأرباح وإن لم تكن غنيمة حربية فانتظر . 2 - كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن : " بسم الله الرحمن الرحيم . . . هذا . . . عهد من النبي رسول الله لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن ، أمره بتقوى الله في أمره كله ، وأن يأخذ من المغانم خمس الله ، وما كتب على المؤمنين من الصدقة من العقار عشر ما سقى البعل وسقت السماء ، ونصف العشر مما سقى الغرب " ( 2 ) .
1 - البخاري : الصحيح : 4 / 250 باب " والله خلقكم وما تعملون " من كتاب التوحيد ، وج 1 ص 13 و 19 ، وج 3 ص 53 ، ومسلم : الصحيح 1 / 35 - 36 باب الأمر بالإيمان ، النسائي : السنن : 1 / 333 ، وأحمد : المسند 1 / 318 ، الأموال : ص 12 وغيرها . 2 - البلاذري : فتوح البلدان : 1 / 81 باب اليمن ، وسيرة ابن هشام : 4 / 265 . وتنوير الحوالك في شرح موطأ مالك : 1 / 157 .
100
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 100