responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي نویسنده : حسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 296


وهولاكو مشعوف بالمرصد طامح لإقامته ، فلا بد من أن يعنو ! .
وهنا بقي التقابل بين الرجلين في قوة شخصية كل منهما ، فبان التفوق في شخصية الطوسي فيما عبر عنه الزركلي بقوله : " علت منزلته عند هولاكو فكان يطيعه فيما يشير به عليه " .
وكان فيما أشار به عليه أن لا يرهق البلاد المفتوحة وأن لا يسير فيها بسيرة جده من الإحراق والتخريب والقتل والنهب ، فأطاعه . .
وأن يترك حكم البلاد لأهلها وأن يطلق يدهم في النهوض بها وإصلاحها وإعمارها فأطاعه . . .
وأطاعه في كل ما أمر به من خير ، وفوض إليه أموال الأوقاف الإسلامية لينفقها على المدارس والعلماء والمتعلمين ، وعلى الكتب والمؤلفين . . .
لم يكن مستطيعا أن يحول بين هولاكو وبين الفتح ، ولكنه استطاع بإخلاصه وإيمانه وقوة شخصيته أن يحول بين هولاكو وبين السير على طريقة جنگيز في شرور هذا الفتح ، ثم استطاع أن يحفظ للبلاد المفتوحة حريتها واستقلالها وحكمها بأهلها . . .
وختم حياته بأن مهد لدخول المغول في الإسلام . . . فتم له ما أراد .

296

نام کتاب : الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي نویسنده : حسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست