نام کتاب : الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 288
يعهد به للمستهترين الطغاة الظالمين المستغلين للشعب ، بل للمعروفين بمتانة الدين وحسن اليقين . ثم يصف ابن الفوطي بعض ما فعله هذا الحاكم ، في العراق عامة وفي بغداد خاصة : " . . . تداركهم الله بلطفه فقدمها ( بغداد ) وعمر المساجد والمدارس ورمم الربط والمشاهد وأجرى الجرايات من وقوفها للعلماء والفقهاء والصوفية ، وأعاد رونق الإسلام بمدينة السلام وحاز بهذا الفعل الجميل الذي يبقى على جبهات الزمان حسن الأجر والثناء ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " . وإذا كانت جملة في هذا الكلام تستحق الوقوف عندها طويلا ، فإننا نكتفي بالوقوف أمام جملة واحدة تغني عن الوقوف على كل ما عداها : " أعاد رونق الإسلام بمدينة السلام " . لقد عاد رونق الإسلام إلى مدينة السلام : عمرت المساجد والمدارس والربط والمشاهد ، وأجريت الجرايات للعلماء والفقهاء والصوفية . . . أجل عاد رونق الإسلام إلى بغداد في ظل الحكم الاستقلالي الذي توفر للعراق بعد فتح بغداد . . ! والشاعر شمس الدين الكوفي الهاشمي الواعظ الذي رثى بالأمس بغداد عند سقوطها بيد هولاكو بمثل قوله : لسائل الدمع عن بغداد أخبار * فما وقوفك والأحباب قد ساروا يا زائرين إلى الزوراء لا تفدوا * فما بذاك الحمى والدار ديار تاج الخلافة والربع الذي شرفت * به المعالم قد عفاء إقفار أضحى لعطف البلى في ربعه أثر * وللدموع على الآثار آثار عاد اليوم يقول في حاكم بغداد الجديد عماد الدين عمر بن محمد القزويني : يا ذا العلى يا عماد الدين يا ملكا * بعدل سيرته يسمو على السير لما اصطفاك لهذا الأمر منزله * جبرت منا ومنه كل منكسر
288
نام کتاب : الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 288