نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 79
< فهرس الموضوعات > خاتمة المطاف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفوضى في التطبيق بين الإمام والمأموم < / فهرس الموضوعات > خاتمة المطاف الفوضى في التطبيق بين الإمام والمأموم لقد ترك الإهمال في تفسير العبادة تفسيرا منطقيا ، فوضى كبيرة في مقام التطبيق بين الإمام والمأموم فنرى أن إمام الحنابلة أحمد بن حنبل ( 164 - 241 ه ) صدر عن فطرة سليمة في تفسير العبادة ، وأفتى بجواز مس منبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتبرك به وبقبره وتقبيلهما عندما سأله ولده عبد الله بن أحمد ، وقال : سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم و يتبرك بمسه ، ويقبله ، ويفعل بالقبر مثل ذلك ، يريد بذلك التقرب إلى الله عز وجل ؟ فقال : " لا بأس بذلك " . [1] هذه هي فتوى الإمام - الذي يفتخر بمنهجه أحمد بن تيمية ، وبعده محمد بن عبد الوهاب - ولم ير بأسا بذلك ، لما عرفت من أن العبادة ليست مجرد الخضوع ، فلا يكون مجرد التوجه إلى الأجسام والجمادات عبادة ، بل هي عبارة عن الخضوع نحو الشئ ، باعتبار أنه إله أو رب ، أو بيده مصير الخاضع في عاجله وآجله ، وأما مس المنبر أو القبر وتقبيلهما لغاية التكريم والتعظيم لنبي التوحيد ، فلا يوصف بالعبادة ولا يتجاوز التبرك به في المقام عن تبرك يعقوب بقميص ابنه يوسف ، ولم يخطر بخلد أحد من المسلمين إلى اليوم الذي جاء فيه ابن تيمية بالبدع الجديدة ، أنها عبادة لصاحب القميص والمنبر والقبر أو لنفس تلك الأشياء .
[1] أحمد بن حنبل ، العلل ومعرفة الرجال 2 : 492 ، برقم : 3243 ، تحقيق الدكتور وصي الله عباس ، ط بيروت 1408 .
79
نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 79