responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 78


غاية لا يصل إليها إلا من ارتاض في ميدان العبادة حتى ينسى نفسه ولا يرى إلا معبوده ، وأين تلك الأمنية من متناول أغلبية الناس الذين تهمهم أنفسهم لا غير ، وإن أطاعوه فلأجل الخوف .
وإليك حديثين رائعين عن أئمة أهل البيت عليهم السلام :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار . [1] وقال الإمام الصادق عليه السلام : العبادة ثلاثة ، قوم عبدوا الله عزو جل خوفا فتلك عبادة العبيد ، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب فتلك عبادة الأجراء ، وقوم عبدوا الله عز وجل حبا له فتلك عبادة الأحرار ، وهي أفضل العبادة . [2] 3 - كونه سبحانه أهلا للعبادة أن يعبد الله بما أنه أهل لأن يعبد ، لكونه جامعا لصفات الكمال والجمال ، و هذا النوع من الداعي يختص بالمخلصين من عباده الذين لا يرون لأنفسهم أنية ، و لا لذواتهم أمام خالقهم شخصية ، اندكت أنفسهم في ذات الله فلا ينظرون إلى شئ إلا ويرون الله قبله ومعه وبعده ، فهم المخلصون الذين لا يطمع الشيطان في إغوائهم قال سبحانه حاكيا عن إبليس : * ( ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين ) * ( الحجر / 19 - 40 ) قال سيد الموحدين علي عليه السلام : " ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا طمعا في جنتك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك . [3]



[1] نهج البلاغة ، قسم الحكم برقم 237 .
[2] الحر العاملي : وسائل الشيعة ج 1 / 44 ، ب 8 من أبواب المقدمة ، الحديث 8 .
[3] المجلسي : مرآة العقول ، ج 8 ، ص 89 : باب النية .

78

نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست