نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 58
أول أمر يهمه هو أن لا يبقي ولا يذر أحدا ممن كان مخالفه ولا يهواه ، أو كان محبا لعلي ويهواه . أما الفرقة الأولى فأمرها سهل هين ، إذ الناس عبيد الدرهم والدينار ويستعبدون بالعطية والإحسان " فطالما استعبد الإنسان إحسان " وبيت مال - المسلمين تحت قضبته ، يتصرف فيه كيف يشاء وعلى ما يشاء من جانب 1 ، والبلاد - الواسعة الإسلامية تحت قدرته ، وطوع رغبته ، يعمل فيها من يشاء ، ويستعمله
1 - قال الطبري في تاريخه ( الجزء الرابع - الصفحة ال 180 - ) . " . . . وفد الأحنف بن قيس ، وجارية بن قدامة من بني ربيعة بن كعب بن سعد ، والجون بن قتادة العبشمي ، والحتات بن يزيد أبو منازل . . . إلى معاوية بن أبي سفيان فأعطى كل رجل منهم مأة ألف ! وأعطى الحتات سبعين ألفا : " فلما كانوا في الطريق ، سأل بعضهم بعضا فأخبروه بجوائزهم ، فكان الحتات أخذ سبعين ألفا فرجع إلى معاوية . فقال : ما ردك يا أبا منازل ؟ قال : فضحتني في بني تميم ، أما حسبي بصحيح ؟ أولست ذا سن ؟ أولست مطاعا في عشيرتي ؟ فقال معاوية : بلى . قال : فما بالك خسست بي دون القوم ؟ فقال : إني اشتريت من القوم دينهم ! ووكلتك إلى دينك ورأيك في عثمان بن عفان ، وكان عثمانيا . فقال : وأنا فاشتر ديني ! . فأمر له بتمام جائزة القوم ! . . . " وفي " الإستيعاب " لابن عبد البر بالإسناد عن حسن البصري ( كما في كتاب النصائح - الكافية . . . " أنه قال : " كتب زياد بن أبيه إلى حكم بن عمرو الغفاري ، عامله بخراسان : إن أمير المؤمنين كتب إلي أن الذهب والفضة من الغنائم ، له خاصة وليس لغيره فيهما حق ، فلا تقسمها بين المسلمين . . . " ونقل صاحب كتاب " النصائح " ، عن ابن حجر بأسناد رجاله ثقات : إن معاوية قال في خطبة يوم الجمعة : " إنما المال مالنا والفيئ فيئنا فمن شئنا أعطيناه ! ومن شئنا منعناه ! . . . "
58
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 58