responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 40


ثم أقول لك أيها الشاب العزيز : إني أجل الله جل جلاله ، من أن أحلف به في ما أنا معتقد به جزما ويكون صادقا قطعا ، وهو أنه لو كان رسول الله شاهد ما نحن فيه ، ورأى أن مسلما في مسجده ، وبعد تمام حجه ، تقرب إلى أخيه المسلم ، بظنه ، خالصا مخلصا محبا له من صميم قلبه ، لا لأي شئ سوى أنه أخوه في الدين ، وأراد أن يألف ويأتلف ، وأن يستفيد من علمه ، ويغترف من فضله ، ولم يأت بكلمة غير الاقرار بأنه مسلم ، فقوبل بما قلت ، وحلفت بلا بينة وبرهان ، لبكى على غربة الإسلام ، وعلى عصبية من يدعي الإيمان بل وضج على ما نسبت إلى عمر وعلي من الافتراء والبهتان .
- 18 - تلك الأقوال والأفعال ، التي مر أنموذج منها ، الصادرة عمن ينتمي إلى العلم ، ويدعي خلوص الإيمان والإذعان بالإسلام ، ولعله يعتقد أنه يروج الإسلام بأقواله ، ويؤيده بأفعاله ، هي التي تورث الأسى ، وتحدث الأسف ، وتتجلى منها أن شيعة علي وتابعوه غدت مظلومة ، فلم تعرف معتقداتها وانثالت عليها من العصبية ومفترياتها 1 ولا بدع في ذلك فإن عليا نفسه أيضا ، كما صرح ، كان مظلوما .
قال عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ( ذيل ومن كلامه له عليه السلام لأصحابه : " إما أنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب - البلعوم . . . ) :
" وروى عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : سمعت عليا وهو يقول : ما لقي أحد من الناس ما لقيت . ثم بكى "


1 - وليت شعري كيف يجترء على الله من يدعي العلم والإيمان بالله ، أن يقول ويكتب في حق من آمن بالله ورسوله وصدق كتابه المجيد وعمل بما جاء به وجاهد في سبيل إعلاء كلمة الدين وكابد في نشر معالم الإسلام خالصا مخلصا ، ما يستحيي المروئة والإنصاف عن ذكره ؟ أليس من الافتراء والبهتان والاجتراء على الله أن يقول مسلم إن الشيعة هم اليهود والمجوس ! ؟ لا أقول فض الله فاك أيها القائل وتبت أصابعك ويداك أيها الكاتب بل أقول : اللهم اهد قومنا فإنهم لا يعلمون وعليك وعلى رسولك يجترئون .

40

نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست