نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 3
- 1 - ثم يقول : مما يتجلى في الإسلام جد جلية هو شدة اهتمامه بالوحدة والاتحاد ، والألفة والاتفاق ، فجعلت فيه آية من آيات المؤمن إنه " ألف مألوف " وأنزل في حق المؤمنين على سبيل الحصر ، إنهم أخوة ، وأمرت الأمة بالاعتصام بحبل الله بالاجتماع ، ومنعت عن التفرق والاختلاف ، وشرعت لهم الجماعة ، والجمعة ، والعيدين ، والحج للفوز بالتعاهد والتآلف للمجاورين في كل يوم وليلة ، ولأهل المحلة في كل أسبوع ، ولأهل البلدة في كل سنة ، ولأهل البلاد المتباعدة والأقطار - المتنائية المتكثرة في جميع العمر ولو ، ولو مرة ، وفرضت عليهم الزكوات والصدقات ، وسنت العطيات والنفقات ، لتوطيد أساس المحبة والولاء بين الأغنياء والفقراء ( مضافا إلى ما لها من الخيرات التامة والمصالح العالية العامة ) هذه جلية الحال عند من تأمل في مقاصد الإسلام ودعاياته ، وتوجه إلى القرآن - المجيد وآياته ، فانظر إلى قوله تبارك وتعالى : " إنما المؤمنون إخوة " 1 وقوله ، جل وعلا ، : " واعتصموا بحبل الله جميعا ، ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ، فأصبحتم بنعمته إخوانا . . . " 2 وقوله عز وجل : " ولا تكونوا كالذين تفرقوا ، واختلفوا من بعد ما جائتهم البينات . . . " 3 وقوله جل جلاله : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ، والذي أوحينا إليك ، وما وصينا
1 - الآية العاشرة من السورة ال 49 ( الحجرات ) . 2 - الآية ال 103 من السورة الثالثة ( آل عمران ) . 3 - الآية ال 105 ( من آل عمران )
3
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 3