responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 51


وروى محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن جابر عن أبي عبد الله يعني الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) - أنه قال : " أمرنا سر مستور في سر ، وسر مستسر ، وسر لا يفيده إلا سر وسر على سر ، مقنع بسر " وروي أيضا أنه قال : " أمرنا سر مستور في سر ، مقنع بالميثاق : من هتكه أذله الله " [1] . وروى ابن محبوب ، عن مرازم ، قال " قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " أمرنا هو الحق وحق الحق ، وهو الظاهر ، وباطن الباطن ، وهو السر ، وسر السر ، والسر المستتر ، وسر مقنع بسر " . وإلى كتمان هذا السر ، أشار بقوله ( عليه السلام ) : " التقية ديني ودين آبائي ، فمن لا تقية له ، لا دين له " [2] يعني : الاتقاء والاحتراز من إفشاء الأسرار الإلهية ، " ديني ودين آبائي " من الأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) " فمن لا تقية له " في إخفائها " لا دين له " ، وإلى هذا أشار علماؤنا في كتبهم وقالوا : التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج الإمام القائم الذي به يظهر الدين كله ويكون من المشرق إلى المغرب على ملة واحدة كما كان الشأن في زمان آدم ( عليه السلام ) ، فمن تركها " يعني التقية " قبل خروجه فقد خرج من دين الإمامية ، وخالف الله تعالى ورسوله والأئمة ( عليهم السلام ) وهذا الكلام منقول من " اعتقادات ابن بابويه ( رحمه الله ) " .
وروى عمران بن موسى عن محمد بن علي وغيره ، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : " ذكر علي ( عليه السلام ) التقية في يوم عيد " .
قال والله لو علم أبو ذر ماذا في قلب سلمان ، لقتله ! " ، ولقد آخي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بينهما ، فما ظنك بسائر الخلق ؟ " أن علم العلماء صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل ، أو عبد مؤمن ، امتحن الله قلبه للإيمان . قال : " وإنما صار سلمان من العلماء ، لأنه أمرؤ منا أهل البيت " . فلذلك نسبته إلينا [3] . وإلى هذا كله أشار الإمام المعصوم زين العابدين ( عليه السلام ) في أبيات منسوبة إليه ، وهو قوله :
أني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا وقد تقدمنا فيها أبو حسن * مع الحسين ووصى بها قبلها الحسنا



[1] بصائر الدرجات : 1 / 48 .
[2] راجع التقية بين الأعلام ، بقلم سيد عادل العلوي .
[3] بصائر الدرجات 1 / 45 .

51

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست