responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 500


ويلاي في كل شارق [1] ، مات العمد [2] ، ووهت العضد . شكواي إلى أبي ، وعدواي إلى ربي [3] .
اللهم أنت أشد قوة وحولا [4] ، وأحد بأسا وتنكيلا [5] .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا ويل عليك ، الويل لشانئك [6] ، نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة [7] وبقية النبوة ، فما ونيت عن ديني ، ولا أخطأت مقدوري [8] ، فإن كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون ، كفيلك مأمون ، وما أعد لك أفضل مما قطع عنك [9] ،



[1] قال الجوهري : " ويل " كلمة مثل ويح إلا أنها كلمة عذاب ، يقال : ويله وويلك وويلي ، وفي الندبة ويلاه " . ولعله جمع بين ألف الندبة وياء المتكلم . ويحتمل أن يكون بصيغة التثنية ، فيكون مبتدأ والظرف خبره ، والمراد به تكرر الويل . وفي رواية السيد : " ويلاه في كل شارق ، ويلاه في كل غارب ، ويلاه مات العمد ، وذل العضد - إلى قولها ( عليها السلام ) - اللهم أنت أشد قوة وبطشا " . والشارق : الشمس ، أي عند كل شروق شارق وطلوع صباح كل يوم . قال الجوهري : " والشرق : المشرق ، والشرق : الشمس ، يقال : طلع الشرق ، ولا آتيك ما ذر شارق ، وشرقت الشمس تشرق شروقا ، وشرقا ، أيضا ، أي طلعت ، أشرقت أي أضاءت " .
[2] العمد ، بالتحريك وبضمتين : جمع العمود . ولعل المراد هنا ما يعتمد عليه في الأمور .
[3] الشكو : الاسم من قولك : شكوت فلانا شكاية . والعدوي : طلبك إلى وال لينتقم لك ممن ظلمك .
[4] الحول : القوة والحيلة والدفع والمنع ، والكل هنا محتمل .
[5] البأس : العذاب . والتنكيل : العقوبة ، وجعل الرجل نكالا وعبرة لغيره .
[6] العذاب والشر لمبغضك ، والشناءة : البغض . وفي رواية السيد : " لمن أحزنك " .
[7] نهنهت الرجل عن الشئ فتنهنه ، أي كففته وزجرته فكف . والوجد : الغضب أي امنعي نفسك عن غضبك ، وفي بعض النسخ : " تنهنهي " وهو أظهر . والصفوة ، مثلثة : خلاصة الشئ وخياره .
[8] الونى ، كفتي : الضعف والفتور والكلال ، والفعل كوقى يقي ، أي ما عجزت عن القيام بما أمرني به ربي ، وما تركت ما دخل تحت قدرتي .
[9] البلغة ، بالضم : ما يتبلغ به من العيش ، والضامن والكفيل للرزق هو الله تعالى . وما أعد لها هو ثواب الآخرة .

500

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست