responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 489


ومجمع [1] ؟ ! تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الخبرة [2] ، وأنتم ذوو العدد والعدة ، والأداة والقوة ، وعندكم السلاح والجنة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون ، وأنتم موصوفون بالكفاح [3] ، معروفون بالخير والصلاح ، والنجبة التي انتجبت [4] ، والخيرة التي اختيرت ! [5] قاتلتم العرب ، وتحملتم الكد والتعب ، وناطحتم الأمم [6] ، وكافحتم البهم [7] ، فلا نبرح أو تبرحون [8] ، نأمركم فتأتمرون [9] حتى دارت بنا رحى الإسلام [10] ،



[1] والمبتدأ في أكثر النسخ بالباء الموحدة مهموزا ، فلعل المعنى أنكم في مكان يبتدأ منه الأمور والأحكام . والأظهر أنه تصحيف المنتدا بالنون غير مهموز بمعنى المجلس ، وكذا في المناقب القديم ، فيكون " المجمع " كالتفسير له . والغرض الاحتجاج عليهم بالإجماع ( بالإجماع - خ ل ) الذي هو من أسباب القدرة على دفع الظلم . واللفظان غير موجودين في رواية ابن أبي طاهر .
[2] " تلبسكم " علي بناء المجرد أي تغطيكم وتحيط بكم . والدعوة : المرة من الدعاء أي النداء كالخبرة - بالفتح - من الخبر بالضم بمعنى العلم ، أو الخبرة بالكسر بمعناه . والمراد بالدعوة نداء المظلوم للنصرة ، وبالخبرة علمهم بمظلوميتها صلوات الله عليها . والتعبير بالإحاطة والشمول للمبالغة أو للتصريح بأن ذلك قد عمهم جميعا . وليس من قبيل الحكم على الجماعة بحكم البعض أو الأكثر . وفي رواية ابن أبي طاهر : " الحيرة " بالحاء المهملة ، ولعله تصحيف ، ولا يخفى توجيهه .
[3] الكفاح : استقبال العدو في الحرب بلا ترس ولا جنة ، ويقال : فلان يكافح الأمور أي يباشرها بنفسه .
[4] النجبة ، كهمزة : النجيب الكريم . وقيل : يحتمل أن يكون بفتح الخاء المعجمة أو سكونها بمعنى المنتخب المختار . ويظهر من ابن الأثير أنها بالسكون تكون جمعا
[5] الخيرة ، كعنبة : المفضل من القوم المختار منهم .
[6] أي حاربتم الخصوم ودافعتموها بجد واهتمام كما يدافع الكبش قرنه بقرنه . وإليهم : الشجعان كما مر ومكافحتها : التعرض لدفعها من غير توان وضعف .
[7] في المناقب : " لنا هل البيت قاتلتم وناطحتم الأمم وكافحتم البهم " .
[8] " أو تبرحون " معطوف على مدخول النفي ، فالمنفي أحد الأمرين ، ولا ينتفي إلا بانتفائهما معا ، فالمعنى لا نبرح ولا تبرحون .
[9] أي كما لم نزل آمرين ، وكنتم مطيعين لنا في أوامرنا ، وفي كشف الغمة : " وتبرحون " بالواو ، فالعطف على مدخول النفي أيضا ويرجع إلى ما مر . وعطفه على النفي إشعارا بأنه قد كان يقع منهم براح عن الإطاعة كما في غزوة أحد وغيرها بخلاف أهل البيت عليهم السلام إذا لم يعرض لهم كلال عن الدعوة والهداية ، بعيد عن المقام . والأظهر ما في رواية ابن أبي طاهر من ترك المعطوف رأسا : " لا نبرح نأمركم " أي لم نزل عادتنا الأمر ، وعادتكم الايتمار . وفي المناقب " لا نبرح ولا تبرحون نأمركم " فيحتمل أن يكون " أو " في تلك النسخة أيضا بمعنى الواو ، أي لا نزال نأمركم ولا تزالون تأتمرون . ولعل ما في المناقب أظهر النسخ وأصوبها .
[10] دوران الرحى كناية عن انتظام أمرها ، والباء للسببية .

489

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست