responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 389


إلى باب السلطان ، فقال له ( عليه السلام ) : ما الخبر ؟ قال : قد أطلق عنها ، قال : كيف كان إخراجها ؟ قال : لا أدري ولكنني كنت واقفا على باب السلطان ، إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها : ما الذي تكلمت ؟ قالت : عثرت فقلت " لعن الله ظالميك يا فاطمة " ، ففعل بي ما فعل . قال : فأخرج مائتي درهم وقال : خذي هذه واجعلي الأمير في حل ، فأبت أن تأخذها ، فلما رأى ذلك منها دخل وأعلم صاحبه بذلك ثم خرج فقال : انصرفي إلى بيتك فذهبت إلى منزلها .
فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أبت أن تأخذ المائتي درهم ؟ قال : نعم ، وهي والله محتاجة إليها ، قال : فأخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير وقال : اذهب أنت بهذه إلى منزلها فاقرئها مني السلام ، وادفع إليها هذه الدنانير ، قال : فذهبنا جميعا ، فأقرأناها منه السلام ، فقالت : بالله أقرأني جعفر بن محمد السلام ، فشقت جيبها ووقعت مغشية عليها قال : فصبرنا حتى أفاقت ، وقال : أعدها علي ، فأعدناها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثا ، ثم قلنا لها : خذي ، هذا ما أرسل به إليك ، وأبشري بذلك ، فأخذته منا وقالت : سلوه أن يستوهب أمته من الله ، فما أعرف أحدا توسل به إلى الله أكثر منه ومن آبائه وأجداده ( عليهم السلام ) [1] .
أقول : الذي يظهر من خلال التأمل في هذه الرواية أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) كانوا يتأثرون أشد التأثر عندما يسمعون اسم فاطمة وخصوصا ما جرى عليها من الظلم والعدوان بعد وفاة أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكذلك نرى كيف أن الإمام ألقى اهتمامه البالغ بهذه المرأة التي لعنت ظالمي فاطمة الزهراء ودعى له الدعاء الذي على أثره أطلق الله سراحها ، وكذلك كيف أكرمها بالسبعة دنانير لأنها موالية ومؤمنة بالتولي لأهل البيت والتبري من أعدائهم .
وورد عن سليمان الجعفري أنه قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو فاطمة من النساء [2] .



[1] البحار : 47 / 379 - 381 .
[2] سفينة البحار : 1 / 662 .

389

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست