responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 335


النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - لما حضرته الوفاة - بكافور من الجنة فقسمه أثلاثا ، ثلثا لنفسه ، وثلثا لعلي ، وثلثا لي ، وكان أربعين درهما ، فقالت يا أسماء آتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا وضعيه عند رأسي ، فوضعته ثم قالت يا أسماء أتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا وضعيه عند رأسي ، فوضعته ثم قالت لأسماء حين توضأت وضوءها للصلاة ، هاتي طيبي الذي أتطيب به ، وهاتي ثيابي التي أصلي فيها ، فتوضأت ثم تسجت بثوبها ، ثم قالت : انتظريني هنيئة وادعيني ، فإن أجبتك وإلا فاعلمي أني قدمت على أبي فأرسلني إلى علي . فانتظرت هنيئة ثم نادتها ، فم تجبها ، فكشف الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا ، فوقعت عليها تقبلها ، فبينا هي كذلك إذ دخل الحسن والحسين فقالا لها : يا أسماء ما ينيم أمنا في هذه الساعة ، قالت : يا ابني رسول الله .
ليست أمكما نائمة ، قد فارقت الدنيا ، فوقع عليها الحسن يقبلها مرة ويقول : يا أماه كلميني قبل أن تفارق روحي بدني ، وأقبل الحسين يقبل رجلها ويقول : أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن يتصدع قلبي فأموت . قالت لهما أسماء : يا ابني رسول الله ، انطلقا إلى أبيكما علي فأخبراه بموت أمكما ، فخرجا حتى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء فقالا : قد ماتت أمنا فاطمة ( عليها السلام ) فوقع علي ( عليه السلام ) على وجهه يقول : بمن العزاء يا بنت محمد ، كنت بك أتعزى فبمن العزاء من بعدك ؟ [1] .
التشييع والدفن ارتفعت أصوات البكاء من بيت علي ( عليه السلام ) فصاح أهل المدينة صيحة واحدة ، واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع لها ، وأقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي ( عليه السلام ) ، وهو جالس ، والحسن والحسين بين يديه يبكيان ، وخرجت أم كلثوم ، وهي تقول : يا أبتاه يا رسول الله ، الآن فقدناك حقا لا لقاء بعده أبدا . واجتمع الناس فجلسوا وهم يضجون ، وينتظرون خروج الجنازة



[1] البحار : 43 / 186 .

335

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست