responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 328


كان قبل المبعث . ثم في هذا الموقف أخبار تؤكد وتؤيد مضامين تلك الأخبار ، وهي روايات تدل على أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أسري به إلى السماء وأدخل الجنة فتناول من ثمار الجنة ، فلما رجع واقع خديجة ( عليها السلام ) فتكونت نطفة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من تلك الثمار ، ومعلوم إن قضية الإسراء وقعت بعد البعثة بلا خلاف .
شهادة الصديقة فاطمة ( عليها السلام ) إلام التواني صاحب الطلعة الغرا * أما آن من أعداك أن تطلب الوترا فديناك لم أغضيت عما جرى على * بني المصطفى منها وقد صدع الصخرا أتغضي وتنسى أمك الطهر فاطما * غداة عليها القوم قد هجموا جهرا أتغضي وشبوا النار في باب دارها * وقد أوسعوا في عصرهم ضلعها كسرا أتغضي ومنها أسقطوا الطهر محسنا * وقادوا علي المرتضى بعلها قسرا أتغضي وسوط العبد وشح متنها * ومن لطمة الطاغي غدت عينها حمرا أتغضي وقد ماتت وملؤا فؤادها * شجى وعلي بعد شيعها سرا [1] أما كيفية شهادتها ( عليها السلام ) فلقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) سبب وفاتها ( عليها السلام ) : أن قنفذ مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ، ومرضت من ذلك مرضا شديدا [2] ، وكان علي ( عليه السلام ) يمرضها بنفسه ، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس ، وفي يوم دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار على فاطمة بنت رسول الله يعدنها فقلن :
السلام عليك يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف أصبحت ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لديناكن قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد إذ مججتهم وسئمتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحا لأفون الرأي وخطل القول وخور القناة ، ولبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم والله لقد قلدتهم ربقتها وشننت عليهم عارها فجدعا ورغما للقوم الظالمين .



[1] القصيدة للمرحوم الخطيب السيد خضر القزويني ، ديوان شعراء الحسين ( عليه السلام ) : ص 230 .
[2] دلائل الإمامة 45 ، البحار 43 ص 170 .

328

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست