responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 235


الدين المبين ، وفي ذلك يقول سيدنا الأستاذ آية الله السيد عادل العلوي ما نصه :
فغاية الخلق هو الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما هو الصادر الأول - لقاعدة الأشرف كما في الفلسفة - وقد ورد في الخبر الشريف - كما تقدم ذلك - أول ما خلق الله نور محمد فهو العلة التامة بعد علة العلل وهو الله سبحانه [1] .
ولولا علي لما خلقتك أي يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لولا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما خلقتك ، وربما يظهر من هذا الكلام بعض التشويه لمن ليس له الباع الطويل لفهم ودراية أحاديث أهل البيت عليهم السلام ، ولكن بأبسط تأمل وتدقيق في معاني هذا الكلام ينحل لنا هذا اللغز المحير ، فالرواية التقدمة في علة خلق الموجودات تبين أن لولاهم ما خلقتك يا آدم ، أي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام مشتركين في نفس الأمر لكون الإمام علي هو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما عبرت عنه آية المباهلة أنفسنا فلا يتوهم المتوهمين في عدم تأويل وبيان هذا الأمر وتوجد نكته مهمة في هذا المقام متعلقة بأسرار البسملة ليست بقابلة للتقرير والتحرير ، حيث قيل في هذا المقام أن الوجود ظهر من باء بسم الله الرحمن الرحيم وكما ورد ذلك في الأحاديث المأثورة عن أهل بيت العصمة وقيل بالباء ظهر الوجود وبالنقطة تميز العابد عن المعبود . وقال أمير المؤمنين ومولى الموحدين علي عليه السلام والله ! لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من شرح باء بسم الله الرحمن الرحيم . وقال أيضا أنا النقطة تحت الباء لأنه كنقطة بالنسبة إلى التعين الأول الذي هو النور الحقيقي المحمدي لقوله - أي رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم - أول ما خلق الله نوري المسمى بالرحيم ولقوله أنا وعلي من نور واحد لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كالباء وعلي عليه السلام كالنقطة تحتها ، لأن الباء لا تعين إلا بالنقطة ، كما أن النبي لا يتكمل إلا بالولاية ، ومن هنا كان لولا علي لما خلقتك يا رسول الله فأفهم تغنم والله الهادي إلى



[1] راجع فاطمة ليلة القدر : 14 .

235

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست