responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 153


الكريم اعتبر أذى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من الأسباب المؤدية إلى اللعنة والعذاب الأليم وباعتبار كونها عليها السلام من لحم رسول الله بل هي نساء رسول الله المعبر عنهم بنسائنا في آية المباهلة وأيضا رضاها رضى رسول الله وغضبها غضب الله ورسوله وإضافة إلى ذلك أنها مستحقة حسب وجودها وللفيوضات الربانية كل ذلك يعتبر من العدل الإلهي فتكون عندئذ عليها السلام مرتبطة بصميم العدل الإلهي وإن مولاتنا لها عين العدل الذي أمرنا الله تعالى ونكون له ملازمين له في كل الحالات .
فاطمة عليها السلام وعلاقتها بالإمامة تشكل الإمامة أصلا مهما من الأصول الخمسة الدينية عند الشيعة الإمامية بعد التوحيد والنبوة والعدل ، ولقد تظافرت الروايات الشريفة على التأكيد على هذه المسألة المهمة في الدين الإسلامي فضلا عن القرآن الكريم الذي أكد أيضا على مسألة إثبات الإمامة من خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بل نقول أن من أراد الاطلاع على هذه القضية فعليه مراجعة الكتب الكلامية التي أثبت هذه المسألة المهمة ، ولقد تطرقنا إلى هذه المسألة - أي الإمامة - في هذه الكتاب باعتبارها لها ارتباط عميق بالصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ، وربما سائل يسأل كيف يمكننا أن نعرف أن الزهراء لها ارتباط بصميم الإمامة ؟ وهذا سؤال مهم على ما أتصوره ولا بد من خلال استقراء الكتب الروائية وحياة الصديقة الطاهرة وقراءة بعض النصوص واستنطاقها نجد أنه هناك عدة أمور يمكن من خلالها إثبات هذا الارتباط الوثيق للزهراء بالإمامة التي جعلها الله تبارك وتعالى أما ماهية هذه القضية من خلال إثباتها عن طريق الروايات أو الزيارات الواردة فهذا ما يتوقف بيانه على إبراز بعض الأدلة والشواهد التي تؤيد هذه القضية تارة وتدعمها تارة أخرى .
أولا : أما الأدلة التي نستطيع من خلال إثبات ارتباط فاطمة بصميم الدين فهذا ما يتبين لنا من كونها عليها السلام الحجة على الأنبياء فضلا عن الأئمة عليهم السلام . إما كونها الحجة على

153

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست