responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 11


مستوى الأصول والفروع والأخلاق ، وإنما يفضل الناس بعضهم على البعض في المقياس الإلهي بالمعرفة ولوازمها كالإيمان والتقوى والعلم النافع والعمل الصالح ، كما جاء في الحديث الشريف : " أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة " [1] .
فلا يمكن من حط قيمة المعرفة والاستهانة بها مطلقا ، بل جاء عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " لا يقبل الله عملا إلا بمعرفة ، ولا معرفة إلا بعمل ، فمن عرف دلته المعرفة على العمل ، ومن لم يعمل فلا معرفة له " [2] .
فأصل كل شئ وأساسه هو المعرفة ، حتى قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لكميل ابن زياد :
" يا كميل ، ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة " [3] .
ولا تكون المعرفة تامة إلا بإدراك القضايا وفهمها ، دركا صحيحا وفهما كاملا ، بدراسات حقة ميدانية وتحقيقية ، والتي يبتني صرحها الشامخ على ضوء البراهين الساطعة والاستدلالات العقلية اللامعة ، والحجج العملية الواضحة .
فالمعرفة يعني الدراية الكاملة والفهم العميق والدرك الصحيح ، وقيمة الإنسان بمعرفته .
يقول الإمام الباقر لولده الصادق ( عليهما السلام ) : " يا بني ، اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم ، فإن المعرفة هي الدراية للرواية " .
فالرواية نقل الحديث الشريف عن المعصومين ( عليهم السلام ) ، والدراية تفقه الحديث وفهمه :
" وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان " . و " حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه " . و " قيمة كل امرئ وقدره معرفته " .
فالواجب علينا أن نفهم القرآن والروايات بتفهم وعمق ، وتدبر وتفكر ، وإلا فهمة السفهاء الرواية ، وهمة العلماء الدراية .
فلا بد لكل ذي لب أن يعرف الأشياء على ما هي عليها بحسب الطاقة البشرية ،



[1] البحار 3 : 14 .
[2] الكافي 1 : 44 .
[3] ميزان الحكمة : الحديث رقم 7421 .

11

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست