responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 21


والتماسه منهم التأمين على دعائه ، بمجرده فضل عظيم ، وانتخابه إياهم لهذه المهمة العظيمة ، واختصاصهم بهذا الشأن الكبير وإيثارهم فيه على من سواهم من أهل السوابق ، فضل على فضل ، لم يسبقهم إليه سابق ، ولن يلحقهم فيه لاحق ، ونزول القرآن العزيز آمرا بالمباهلة بهم بالخصوص فضل ثالث ، يزيد فضل المباهلة ظهورا ، ويضيف إلى شرف اختصاصهم بها شرفا ، وإلى نوره نورا - كما قال الإمام شرف الدين العاملي رحمه الله [1] .
وقال ، : إن اختصاص الزهراء من النساء والمرتضى من الأنفس - مع عدم الاكتفاء بأحد السبطين من الأبناء - دليل على ما ذكرناه من تفضيلهم عليهم السلام ، لأن عليا وفاطمة لما لم يكن لهما نظير في الأنفس والنساء كان وجودهما مغنيا عن وجود من سواهما ، بخلاف كل من السبطين ، فإن وجود أحدهما لا يغني عن وجود الآخر لتكافئهما ، ولذا دعاهما صلى الله عليه وآله وسلم جميعا ، ولو دعا أحدهما دون صنوه كان ترجيحا بلا مرجح ، وهذا ينافي الحكمة والعدل .
نعم ، لو كان ثمة من الأبناء من يساويهما لدعاه معهما ، كما أنه لو كان لعلي نظير من الأنفس أو لفاطمة من النساء لما حاباهما ، عملا بقاعدة الحكمة والعدل والمساواة . انتهى [2] .
ومنها : قوله جل وعلا في آية التطهير : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وقد علم كل منصف أن هذه الآية البينة إنما نزلت في الخمسة أصحاب الكساء ، ومنهم فاطمة سيدة النساء ، وكفاك هذا برهانا على أنهم أفضل من أقلته الأرض يومئذ ومن



[1] الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء عليها السلام - المطبوع مع الفصول المهمة - : 200 .
[2] الكلمة الغراء : 201 .

21

نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست