نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 317
في دعوته على الباطل . وفي يوم الموعد خرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) للمباهلة محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، وابنته فاطمة تسير خلفه ، وعلي يمشي خلفهم ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إذا دعوت فأمنوا . فما أن رأى نصارى نجران تلك الوجوه البهية حتى اعتذروا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن المباهلة ( وهي لعن الكاذب ، بعد أن دعاهم النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى الشهادتين ، وأن عيسى " عليه السلام " عبد مخلوق يأكل ويشرب ويحدث ، فأبوا ، فقال " صلى الله عليه وآله " : فليحضر كل منا ومنكم نفسه وأعزة أهله فندعوا على الكاذب من الفريقين ) . وأخيرا زحف الخوف إلى نفوس النصارى وانسحبوا عن المباهلة راضين بالجزية ، منصرفين بالخزي والخيبة ، معتقدين أن الخمسة المباهلين هم أولياء الله . 3 - وقال ( عز من قائل ) : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " . سورة الشورى / الآية 23 . جاء في مسند أحمد بن حنبل ، وصحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وتفسير الثعالبي ، وتفسير الطبرسي ، عن ابن عباس ( رحمه الله ) أنه قال : - لما نزل قوله تعالى " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قالوا : يا رسول الله ! من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ، قال ( صلوات الله و سلامه عليه وآله ) : علي وفاطمة وابناهما . وفي أسباب النزول ، عن أبي عبد الله ( الصادق ) " عليه السلام " قال في حديث طويل : فلما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجة الوداع ، وقدم المدينة ، أتته الأنصار فقالوا : يا رسول الله ! إن الله ( جل ذكره ) قد أحسن إلينا و
317
نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 317